تقع إمارة ليختنشتاين الصغيرة ولكن الفريدة في جنوب غرب أوروبا، تحدها كل من النمسا وسويسرا. يتميز موقعها الجغرافي بجبال الألب الجميلة والساحرة والتي تشكل جزءاً كبيراً من تضاريسها، مع قمة غراوسبيتز الشهيرة التي تصل ارتفاعها إلى نحو 8,527 قدماً فوق سطح البحر. هذه القمم المغطاة بالثلوج تحيط بها غابات خضراء دائمة تعطي للمكان جمالاً فريداً.
أما العاصمة فادوز فهي قلب الإمارة وموقع الحكومة الرسمية؛ وهي ليست المدينة الوحيدة هنا إذ يوجد أيضاً العديد من المناطق المعروفة مثل ملبون بشهرتها بتزلج الجليد، ومدينة شلينبرغ الأكبر سكانياً، بالإضافة إلى تريزن وتريسنبرغ وبقية البلدات الأخرى. رغم عدم امتلاك الإمارة مطارات دولية مباشرةً، إلا أنه يمكن زيارة الوجهة عبر وسائل النقل الداخلي المؤدي منها ومن خلال الحدود السويسرية القريبة.
المناخ في ليختنشتاين متغير ولكنه تحت تأثير الرياح الدافئة جنوبي الأصل والتي تؤثر بشكل كبير على درجات الحرارة الفصلية. الشتاء قارس وصقيع ومعرض لهطول الثلوج المتكرر، بينما الصيف دافئ ومتوسط مستوى الرطوبة مما يحافظ عليه معتدل نسبياً. يبلغ متوسط الهطول السنوي للأمطار ما بين 900 إلى 1200 ملليمتر سنوياً (-15°مئوية), ويترواح متوسط درجات الحرارة الصيفية بين +20 حتى+28°مئوية تقريبًا حسب مصدر المعلومات المقدمة آنفا. استجابة لهذه الظروف البيئية الصعبة نسبيًا بالنسبة لإنتاج محاصيل زراعية منتظمة، تستغل مساحة قدرها تسعين ومائة هكتارا فقط لأغراض الزراعة الرئيسية كمزارع للحبوب والأطعمة الأساسية كالذرة والفواكه كعنب وحوالي نصف مليون كيلوغرام موزعة بين أنواع مختلفة من الخضر والورقات بما يشمل منتجات نباتية وأخرى خاصة بزينة الحديقة المنزلية والعائلية على وجه التحديد .
اللغة الأكثر شيوعا وسط السكان المحليين والأجانب المقيميين أيضًا داخل حدود الدولة هم الناطقون بالألمانية والإيطالية جنباً إلى جنب ضمن مجتمع ذي تراث ثقافي متنوع يعيش وفق قانون دولة اعتنق الدين الروماني الكاثوليكي منذ القدم والذي يعد الطائفة المسيحية الأولى هناك إضافة إلي طوائف أخرى قليلة مقارنة بعددهم الكبير ممن يعتنق بنيان كنيسة بروتستانت الإصلاحية أيضًا فضلاً عن ديانات أقل انتشار وانتشار الشيء نفسه لمعتنقي عقائد أخرى ودعايات جديدة تمثلها سواء مسلميه لوثارينيون الذين شكلوا نسبة متفاوتة متفاوتة جدا من مجموع تعداد الجمهورية الرسمية المدونة حاليًا بحوالَيْ خمس وثلاثين ألف شخص يقيم أغلبية ساحقة منهم تلك المنطقة الرائجة عالمياً بمسمى "الأفق الأخضر" المستمدة تسميته وصفاً لحالة الغطاء النباتي العام الملفت نظره عند النظر إليه مادامت جميع أشجار وجدرانوها معمرة للغاية! أخيرا وليس آخرا ، يجسد تاريخ شعب الليخنتشستاوني قصة مثيرة حول كيف أصبح وطن صغير مستقل وسط جبروت وقوة الدول الأوروبية التقليدية عبر التاريخ وكيف تطورت مؤسساته السياسية والحكم ذات الحكم الملكي الوراثي الرمزى منذ إنشاء الاسرة الحاكمة الأول فى القرن الثالث عشر وقد ظلت المنصب محافظ عليها بوصفها ملكيتها الخاصة واحتفظت بثابت سلطاتها التنفيذيه والمؤسسات القانونيه بشكل مشترك مع رئيس وزرائها المنتخب شعوبيا بدوره أيضا لمدة ثلاث سنوات غير قابله للتعديل بناءعلى اتفاق دستوري معمول به رسميا واستنادا لذلك تتعدد المواقع السياحيه والجغرافيه المثيره للاهتمام رغم محدوديتها بالمقارنة لاساسأمثلة مشابهة لها الا إنها تبقى مكان جذاب بطابع خاص بكل تأكيد !