تتنوع جمهورية السودان، الواقعة في قلب قارة أفريقيا، بساحلها الطويل على البحر الأحمر وآثارها القديمة الغنية والثروات الطبيعية المتنوعة. تمتلك البلاد مساحة شاسعة تقارب ١٫٨٦ مليون كيلومتر مربع، مما يجعلها واحدة من أكبر الدول الأفريقية. وعقب منح الاستقلال عنها من قبل بريطانيا عام ١٩٥٦، اكتسبت السودان سيادتها واستقلت رسميًا كدولة مستقلة ذات حكومة مركزية.
يتمثل النظام التعليمي الرئيسي في السودان بنظام مجاني إلزامي للأطفال حتى سن الثالث عشر باستخدام اللغتين العربية والإنجليزية كلغات تدريس رئيسية. ومع ذلك، فإن تحديات مثل متطلبات الخدمة العسكرية أمام الشباب الجامعي تشكل عقبة كبيرة أمام الوصول إلى التعليم العالي. وعلى الرغم من ذلك، فقد شهدت نسبة معرفة القراءة والكتابة ارتفاعاً ملحوظاً لتبلغ نحو ٧٠٪ بين السكان البالغين.
بالرغم من التحديات الأمنية والتجارب السياسية الأخيرة التي أثرت سلباً على حركة السياحة فيها، إلا أنها تتمتع بوفرة هائلة من المواقع والسياقات المثيرة للاهتمام والتي تستحق الزيارة والاستكشاف. تعد مدينة الخرطوم أولى مدن العالم الحديثة التي استخدمت الكهرباء منذ عام ١٨٩٩ ميلادية، كما تضم أيضاً متحفا وطنيا يعرض تاريخ البلاد ومقتنياته الثقافية الغنية. بينما توفر منطقة أبو رماد الرملية فرصة فريدة لممارسة رياضة ركوب الرمال ("Sandboarding") وسط المناظر الصحراوية الخلابة. أما موقع "أم درمان" فإنه يحفظ جزء كبير من ذاكرة الدولة الوطنية ويحتضن السوق الشهير بـ"مويلح"، الأكبر داخل البلاد.
ومن بين عجائب الدنيا الطبيعية بها تجسد هضبة الشرايد مشهد رائع للجبال المغطاة بالنباتات الخضراء والصخور المنبسطة ذات الألوان المختلفة. وفي شرق البلاد ترتفع جزيرة سنجة فوق مياه بحر العرب، معتمدة عليها كمركز لصناعة الحرف اليدوية التقليدية وصيد الأسماك. وبجوار ساحل البحر الأحمر تكثر تنوع الحياة البحرية بما يشمل الشعاب المرجانية الملونة والحياة الفطرية النادرة كالسلحفات العملاقة الضخمة وطيور البطريق الأفريقية وغيرهما كثير.
وفي الوقت نفسه تحتفظ المنطقة الشمالية بشهادات حضارية غائرة القدم ترجع لأيامuples القديمة مثل قلعتَي "سنجة" و"معبد دار". بالإضافة لذلك تلعب المحمية الوطنية لدندند دورا محوريا بحماية الأنواع الحيوانية النباتية مهددة بالإنقراض بسبب الظروف البيئية الصعبة خارج هذا النظام المحمي. وقد نجحت السلطات كذلك مؤخرا بإعادة إدخال حيوانات برية نادرة للعيش داخل بيئات مصطنعة أكثر ملائمة لها طبقا لما اعتاده البشر سابقا عهد الدولة الإسلامية الموحدة في القرن الماضي حين كانت تلك الحيوانات مستوطنة طبيعية بالسودان آنذاك.
وتتجلى إحدى ألغاز التاريخ القديم بالنصب الملكي الكبير بجبل البركل والذي صنفه اليونسكو ضمن مواقع تراث ثقافي عالمي للإنسانية جمعاء نظرًا لقيمته العلمية والفكرية العالمية المستمدة أساساتها من العدد غير المعتاد للديكورات التصويرية والنصوص المكتوبة التي تركها نحاتو ونقاشو الفنpharaonic بمختلف زخارفها المتداخلة بطابع خاص تعكس فنون عصر مصر الفرعونية خلال حقبة حكم اخناتون وزوجه نفرتيتي المقربتان جدا لشخصيتي والدتهما تحتمس الرابع وفناره العظيم خوفو وخليفة الأخير ابن أخيه مقرن رع صاحب بناء الهرم الأكبر بالأهرامات الثلاث بجيزة المصرية بعد وفاة أبيه منتحرًا مدفونًا معه بفترة وجيزة جدًا وفق المؤرخين المصريين القدماء انفسهم أثناء مراسم دفن جثمان جدّه المؤسس لسلالة أبناء عمومة الفرعونية الجديدة والتي بدأت بالفعل بدخول الهيمنة الآسيوية بلاد النيل بقيادة حملة قادها جنراله الافلاطوني طارق بن زياد مُستغلآ فترة اضطراب الحكم المركزى هناك عقب اغتيالات متلاحقة بين أشقاء ملك فاروق الاول آخر حاكم عربي لمملكة مصر الشمالية .
