يعد فهم السكان الأمريكيين جزءاً أساسياً من دراسة تاريخ وثقافة وقوة واحدة من أقوى الدول في العالم. وفقاً لبيانات الأمريكتان للأمم المتحدة، فإن تعداد سكان الولايات المتحدة قد نما بشكل ملحوظ منذ الاستعمار الأوروبي حتى اليوم.

في عام 1790، بلغ العدد التقريبي للسكان حوالي 3,9 مليون نسمة. بحلول نهاية القرن الثامن عشر، تضاعفت هذه الأرقام لتصل إلى أكثر من سبع مرات تقريبًا، مما يعكس حركة الهجرة الواسعة التي شهدتها البلاد خلال تلك الفترة.

خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، استمر نمو السكان بوتيرة أسرع نتيجة لحركة غرب السهول والحروب الصناعية والموجات المتلاحقة للهجرة. بنهاية الحرب العالمية الثانية، تجاوز عدد السكان الـ 145 مليون شخص للمرة الأولى.

بعد ذلك، أدت حرب كوريا وحرب فيتنام إلى زيادة أخرى في births بسبب الزيادة المؤقتة في معدلات الولادة. ومع ذلك، بدءاً من الستينات، بدأ معدل النمو الديموغرافي في الانخفاض كنتيجة للإصلاحات الاجتماعية مثل ممارسات تنظيم الاسرة وتغيير دور المرأة في المجتمع.

اليوم، يقدر تعداد سكان الولايات المتحدة بما يقارب 334 مليون نسمة اعتباراً من العام ٢٠٢٣ حسب مكتب الإحصاء الأمريكي، وهو ما يشكل حوالي خمس مجموع الوارد العالمي للولايات المتحدة . هذا الرقم يتضمن تنوع عِرقي هائلاً يعكس تراث البلد المتنوع كمركز لمختلف ثقافات وأصول البشر.

ومن الجدير بالملاحظة أيضاً أنه بينما هبط معدل النمو الطبيعي (الفرق بين الوفيات والإنجاب) نحو الصفر، إلا أن الدولة مازالت تشهد ارتفاعاً طفيفاً في إجمالي تعداد السكان بسبب مستويات غير مرتفعة نسبياً لمعدل الهجرة التي تساهم بصورة مستقرة في توسيع القاعدة الجغرافية والسكانية للدولة.