تقع جمهورية كوسوفو في قلب منطقة البلقان الآسرة في جنوب شرق أوروبا، وتمثل واحدة من أصغر الدول في القارة. تشكل جغرافياً سلسلة مذهلة من التلال والجبال العالية، مما يعطيها طابعها الفريد والمتميز. يُحدُّ هذا البلد المترامي الأطراف كلٌّ من صربيا شمالاً، ومقدونيا جنوباً، وألبانيا غرباً، والجبل الأسود غربيَّا. تُشكِّل المرتفعات الشاهقة والتي تتداخل مع الوادي الضيق مشهداً رائعاً، حيث تعتبر قمة جبل جيرافيكا الأبرز برأسها الرفيع الذي ينساب نحو 2665 م تقريباً باتجاه الجانب الغربي المشترك مع ألبانيا. وبسبب طبيعتها الجبلية، يمكن اعتبار معظم أراضي كوسوفو مرتفعات عالية نسبياً تتراوح بين 500 - 1500 م فوق سطح البحر مباشرة. بالإضافة إلى ذلك، تكثر الكهوف المدفونة تحت الأرض نتيجة للتشكيل الصخري للحجر الجيري.
منذ القدم، كانت كوسوفو موطنًا لأكثر من مليوني ساكن وفق آخر الإحصائيات لعام ٢٠١١؛ وهذا يعني بكثافة سكانية تصل لنحو ١٥٩ فرد لكل كم² فقط. العاصمة بريستينا ليست مجرد مركز حضاري فحسب، بل إنها الأكبر حجماً وسط المدن الأخرى إذ يعيش فيها حوالي ربع مليون مواطن بنسبة ألبانية تفوق التسعين بالمئة ممن يسكنونها حاليًا بعد نزوح السكان الأصليين خلال حرب التسعينات القصيرة الزمنية ولكن الطاحنة آنذاك والتي أدت لهجرة الكثير منهم سواء اختاروا الرحيل أم أجبرت الظروف الخارجة عن سيطرتهم مغادرتها. تجدر الإشارة هنا بأن المنطقة الواقعة بشمال البلاد تعد الأكثر تأثيراً بموجود شريحة الأقليات نسبة للسكان الذين يدينون بأصول يونانية وصربية وغيرهم بنسب متفاوتة ومتراجعة نوعاً ما حسب المعطيات الأخيرة.
كانت فترة الثمانينات والتسعينات عصيبة حقاً بالنسبة لشعب كوسوفا المحاصر حينئذٍ باقتصاد محلي معتمد أساسه على سلطة يوغوسلافيا السابقة والذي كان يشهد تدهورا ملحوظا منذ بداية تلك الحقبة المضطربة وما نتج عنها لاحقا من توتر داخلي وعسكري سرعان ما تصاعد ليصبح حالة اشتعال كامن ستتفجر اخيرا بوادر انفصال رسمي عبر عمل مسلح قام بتنظيمه حزب "تحرير كوسوفا" المناوئ للجيش الوطني لصربستان وذلك ابتداءآ بذروة الأعوام الموازية لتلك الفترة المتأزمة عالميا ولم تنته إلا بإقرار المجتمع الدولي بحق الشعب المستقل حديث الولادة بالحكم ذاتي محدود ورسم خرائطه السياسية الجديدة فعلا سنة تسعمئة وتسعة وتسعنين الميلادية بناء علي اقتراح قدمته مجموعة خبراء تابعون لمجلس الامن الدولي تبنت وفوض بها إدارة قوات حفظ سلام دولية مشتركة تعمل ضمن اطار منظومة الحلف الاطلسي الشهيرة والمعروفة باسم "ناتو". فضلاً عمّا تقدم ذكره سالفا فقد ثابرت الحكومة المؤقطعة حديثا جنبا الي جنب مع السلطات الدولية علي تحقيق هدف الاستقلال النهائي والكامل المنشود وهو القرار المصيري الذي أتخذته الهيئة التشريعية لكوسوفو بتاريخ السابع عشر من فبراير لسنة ألفان وثمانية حيث اقرت الانفصال المطلق عن الدولة البديلة التي نشأت مكانه وهوعلى وجه الدقة سيربيان القديم بدوره رد فعل قاطعا برفض الأمر ونعت العملية بانها غير دستورية واستند دعمه وحيد وقتها إلي موسكو فيما شكل اعتراف أكثر من اثني عشر بلد مختلف يوم الاثنين التالي حدث سبورت نظامه السياسي بشكل جذري وشكل علامة فارقه لمواصلة المساعي المبذولة لتحقيق الاعتبار القانوني للإقليم واقامة العلاقات дипломатиكية المنتظرة منه اضافة الي مبنى السفارات داخل المقاطعه رغم عدم صدور اي حكم قضائي رسمي بذلك الا انه ومع مرور الوقت زادت الكميه الهائلة للدوله المتحالفه معه سياسيا حتى بلغ مجموع مؤيدي مشروع استقلاله عدداً مقاربولااقل قليلا لعشرين ثلاثيني ابناء اسره الدول الاتحاد الاوروبي نفسها علما بأنه قد يحرم مشاركتها الرسمية بالأمم المتحدة مادامت اوروبا اكبر تجمع اقتصادي وجيوسياسيا بالعالم وإحدى أقوى مؤسسات نفوذ خارجيتها مازالت تقاوم انتفاء مصداقيته السلطة الشرعية لاسباب متعلقة بسياساتها الداخلية والخارجية تجاه القضية .