مدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية وأكبر مدنها من حيث الحجم والسكان، تشهد نمواً ديمغرافياً ملحوظاً منذ عقود. وفقاً لبيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية، بلغ عدد سكان الرياض حوالي 7,185,482 نسمة بحلول عام 2020، مما يجعلها ثاني أكثر المدن كثافة سكانية بعد مكة المكرمة. هذا الرقم يشير إلى زيادة كبيرة مقارنة بالأعداد في العقود الأخيرة.

منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، شهدت المدينة طفرة سكانية نتيجة عوامل متعددة بما في ذلك التحضر والتوسع الاقتصادي والاجتماعي. هذه الزيادة الديمغرافية تعكس تحولاً رئيسياً في بنية المجتمع السعودي، خاصة وأن نسبة كبيرة من السكان هم شباب أقل من 35 سنة.

على الرغم من تحديات النمو السكاني مثل الضغط على الخدمات والمرافق العامة، إلا أن الحكومة تعمل باستمرار على تطوير البنية التحتية والمرافق لتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب القطاع الخاص دوراً كبيراً في خلق فرص العمل وتوفير أماكن سكن جديدة للمقيمين الجدد، وهو ما يساهم بشكل كبير في دفع عجلة الاقتصاد المحلي والعالمي.

إن الفهم العميق للتغيرات الديمغرافية مهم ليس فقط لحكومة المدينة ولكن أيضاً لأصحاب الأعمال والاستراتيجيون الذين يرغبون في توجيه استثماراتهم نحو السوق المحلية الواسعة والكبيرة نسبياً بالمقارنة مع العديد من المدن العالمية الأخرى.