تعد نيجيريا وجهة سياحية جذابة ومتنوعة ذات طابع إفريقي فريد. تتمتع البلاد بمناظر طبيعية رائعة ومواقع تاريخية غنية وثقافة نابضة بالحياة، مما يجعل منها مكان رائع لاستكشاف واستنشاق روح القارة الأفريقية. يشهد أفضل موسم للسفر عادةً ما بين نهاية نوفمبر وبداية أبريل عندما تكون درجات الحرارة معتدلة وأحوال الطقس مشمسة بشكل عام، لكن يُشدد دائماً على أهمية مراعاة الاختلافات المناخية داخل البلد الواحد. يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من مناخات نيجيريا؛ فالشمال يتميز بالمناخ الصحراوي الجاف، بينما تهيمن الظروف الاستوائية الرطبة على الجنوب ويغطي المناخ المداري الجزء الأوسط.
تشتهر نيجيريا بثروتها الطبيعية الهائلة وتضم مجموعة كبيرة من المتنزهات الوطنية التي تكشف عن تنوع بيولوجي مذهل. يعدّ "منتزه غاشا غومتي الوطني"، مثلاً، واحداً من أكثر الأمثلة رواجاً لما يمكن رؤيته هناك، فهو يحتضن مجموعة واسعة من النباتات والحيوانات بما فيها الأنواع الأصلية نادرة العثور عليها خارج حدود هذا المنتزه الخاص. وفي حين تتطلب بعض الرحلات بعض القدرة على تحمل المخاطر، إلا أنها توفر فرصة فريدة لتجربة جمال أفريقيا الخلاب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ساحل نيجيريا هو ملاذ لكل محبي البحر والصخب البحري. تشمل المعالم الشهيرة للشواطئ "شاطئ جوز هند" الراقي الموجود قرب المدينة القديمة بادجري، وشاطئ "فيكتوري بارا" ذو الشعبية المرتفعة لدى السكان المحليين وكذلك الزوار الدوليين، وخليج تاراو الغريب والذي يسمح بتمضية لحظات ممتعة وسط نشاطاته المختلفة وملتقياته الاجتماعية المفعمة بالحيوية. علاوة على كل هذا فإن شاطئ كالابار - الموقع الأقرب لمصب النهر الذي يحمل نفس الاسم – يجسد جوهر الضيافة الأفريقية بسحر خاص وجاذبية استثنائية.
ولعل مدينة لاغوس هي قلب الثقل الاقتصادي والثقافي لأجزاء كثيرة من غرب القارة السوداء. فهي تجمع بين حياة المدينه الصاخبه والتراث الثقافي الغني عبر متحفها الوطني الذي يعرض قطعاً تعكس تاريخ هاتين المنطقتين الكبيرتان. إنه لمن المُدهِش حقا كيف تجتمع جميع عناصر فنون وفلكلور شعب لاتيي في حضنه الواسع. إن رحلتك إلى هنا ستكون مليئة بالإكتشاف والمعرفة والحماس تجاه ثقافتكم المشتركة!
