تُقعُ الجمهورية الشعبية الصينية ضمن حدود القارة الآسيوية، وهي الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان عالمياً، بحسب تعداد عام ٢٠١٢ والذي بلغ فيه تعداد سكانها حوالي ١٫۳۵۰٬۶۶۵ ألف شخص. تمتدُّ الأرضَ الصينية الشاسعة عبر ما يقارب التسعة ملايين وست مئة وعشرة آلاف كيلومتر مربع مما يُجعلها ثاني أكبر دول العالم بعد روسيا. تحدّها عدة دول منها الهند وباكستان وكازاخستان وغيرها الكثير مما يؤكد مكانتها الاستراتيجية الهامة وسط خريطة العالم السياسية والجغرافية.

يتنوع التركيب الديموغرافي لهذه الامبراطورية التاريخية بين خمسٍ وستون مجموعة عرقية مختلفة بما فيها الهان والتي تعرف بأنها الأكثريّة عدداً، بالإضافة لعرقيّات أخرى مثل التبتيين، اليي، مانجو، توجيا، ومiao وغيرهم كثير ممن يساهم بتشكيل نسيج مجتمع متنوع ومترابط رغم الاختلافات الثقافية. ومع ذلك فاللغة الموحدة "مندرين"، تُستخدم بشكل أساسي باعتبارها اللغة الرسمية للدولة.

اقتصاديًا واجتماعيًا فإنَّ الموقع المركزي للقارة يعد نقطة جذب للسفر والسياحة العالمية تستقطب العديد من الزوار الراغبين برؤية عجائب الطبيعة والحضارات القديمة كالمدينة المحرمة بسورها الشهير الذي يعكس تاريخ وحضارة قديمة امتدت لعصور طويلة حتى عصرنا الحالي حيث يمكن رؤيته عبر نهر لي كروز والاستمتاع بمناظر طبيعية خلابة خلفت اثر فجر حضارت جديد غدا جزءً أصيلاً من التاريخ الإنساني.

كذلك تحتل الصين مكانة بارزة في السياسة الدولية بانضمامها لمختلف المنظمات المتعددة الأطراف والتي تسعى للحفاظعلى السلام العالمي وتحقيق اهداف التنمية المستدامة . كما ان لديها اكبر جيوش بالعالم وفق التصنيف الحديث للجيش الحريري البالغ تعداده اكثر من نصف ثلاثة ملايين جندي مجهز بالعتاد العسكري الحديث لحماية سيادة الوطن وثرواته . وقد مر نظام الحكم فيها بسلسلة من التحولات بدءاً بنظام الملكية مرورآ بالحكم الشيوعي رافض الوصول لنظام الأحزاب السياسي ، بل تبنت نهجا مختلف يكرس دورالحزب الواحد المتحكم بكل مجالات الحياة والصناعة والثقافة ٫ لكن يبقى هذا الخيار هو اختيار شعبه ومصلحته العامة وفق تصورات قادتهم السياسيين ٫ لذلك تجد فيها أعلى معدلات التعليم نظراً لوجود جامعات معترف بها دوليا لما تقدمه من خدمات تعليميه مميزة جعلتها محط اهتمام طلاب العلم حولالعالم .

وفي الختام فان الاحتفال بيومه الوطني بتاريخ أول اكتوبر لكل سنة يشكل فرصة للتذكير بإنجازات ابنائها ورؤيتها نحو مستقبل مشرق تحمل آمال شعبها الذي يستحق حياة افضل ويعكس مدى حرصها علي النهوض بثقافتها وتمتين ركائز دولتها الحديثة