تُعتبر مدينة ليما، العاصمة الجميلة والمعروفة باسم "مدينة الملوك"، جوهرة تاج جمهورية البيرو. كأكبر مدن الدولة وأكثرها ازدهارًا، فهي العمود الفقري للاقتصاد والاستقرار السياسي والتراث الثقافي الغني في البلد. إن موقعها الاستراتيجي بين نهري ريماك ولويرين يجعلها نقطة جذب سياحية حيوية نتيجة لمزيجها الفريد من التاريخ القديم والحاضر المعاصر.
تتمتع ليما بكثافة سكانية عالية، حيث يصل مجموع ساكني بلديتها إلى حوالي 7,605,743 شخص وفق آخر البيانات المتاحة. وهذا يعكس تنوع مجتمعاتها المتعدد الأعراق بما يشمل المستزوس، وهم ذرية مختلطة للأوروبيين والأصول الأمريكية الأصلية، الذين يشكلون غالبية سكان المدينة. كما يمثل الأفراد المنحدرين من اصول هندي امريكية واسرائيلية واسيوية أيضًا جزء مهم من سكان هذه المدينة الرائعة.
إن اقتصاد ليما حيوي ومتنوع للغاية؛ فهو ليس فقط مركز تجاري وصناعي مزدهرا ولكن أيضا مكان جاذب للاستثمار الدولي. حيث تحتضن مجموعة هائلة من المؤسسات المحلية والعالمية مما جعل منها محرك رئيسي للإنتاج الصناعي البيرياني بمعدلات تتخطى الثلث بشكل مستمر حسب الاحصائيات الحديثة. تشهد مدينة ليما نمواً غير مسبوق خصوصيا بعد بناء المزيد من المصانع والمرافق الخدمية الأساسية مثل شبكات المواصلات والنقل الحديث وغيرها الكثير. تعد صناعة المنسوجات والإلكترونيات الغذائية وملابس البشر والأسماك والكيمياويات الجلدية والمنتجات النفطية أساس أسس هذا القطاع الضخم.
ومن ناحية أخرى، يساهم مرفأ كالاو الكبير الواقع غرب وسط المدينة بصفته واحداً ضمن أهم مراكز تصدير المواد الأولية والقيمة نحو اسواق جنوب القاره الأمركية بل والدول الخارجية الأخرى عبر منافذه البحرية الواسعة. وبفضل موقعها الاستراتيجي وعلاقاتها الدبلوماسية الدولية فإن لیـمــا تعتبر بوابة طبيعية لكل من يريد الوصول لسوق افريقيا وآسیای بالإضافة لدول اخرى عدة حول العالم وذلك بسبب توفر خطوط نقل متقدمة وجودة الخدمات المقدمة لهذه الأخيرة .
وفي جانب الرياضة, فقد شهدت لیـمــا تطورا ملفتا خاصة فيما يخص كرة القدم التي اكتسبت شعبية وشهرة كبيرتين داخل وخارج حدود الوطن; إذ أنها موطن لأبرز الفرق المحلية بهذا النوع كالجامعة الخاصة ببرنامج بیرو وجماعة عليانس لی ـ م ـ ونادی سبورتنگ كريستايل وكذلك نادي جامعةسان مارتیـن دورباس إضافة لما عرف بإتحاد رياضي رجالات لی ـ Ма وأخيرا وليس آخراً نادينا الملكي الشهیر حیث يستضيف الأخير تقليدياً مباريات دولیه لفريق الاحتراف لكلا كرة اليد وسلة الاعتداء بحضور جمهور مكثفة يصطف خلف كل فريق مهما كانت نتائج المباراة النهائية!