قياس الرأي العام: أدوات محورية لفهم المجتمع والدولة

التعليقات · 0 مشاهدات

يتعزز دور الرأي العام باستمرار في تشكيل السياسات واتخاذ القرارات ذات التأثير الكبير. إن إدراك اتجاه الشعب وأرائه يعد شريان الحياة بالنسبة لقادة الدول

يتعزز دور الرأي العام باستمرار في تشكيل السياسات واتخاذ القرارات ذات التأثير الكبير. إن إدراك اتجاه الشعب وأرائه يعد شريان الحياة بالنسبة لقادة الدول وصناع القرار بمختلف مجالاتهم. لذلك، تطورت مجموعة متنوعة من الأدوات لتقييم الرأي العام بطرق علمية دقيقة. سنتعمق الآن في ثلاث تقنيات رائدة تستخدم لدراسة آراء الجمهور وتوجهاتهم.

١ - الاستفتاء: دليل الثقة الديمقراطية

يشكل إجراء الاستفتاء أساساً تاريخياً لجمع البيانات حول المواقف العامة. يُتيح هذا النهج لأصحاب حق التصويت المشاركة الفعالة عبر الإجابة عن سلسلة محددة من الأسئلة المطروحة تحت إشراف خبراء متخصصين. قد تستهدف عمليات الاستطلاع مواضيع حيوية مثل تغييرات دستورية جوهرية أو قضايا حساسة أخرى ذات ارتباط وثيق بالمصلحة الوطنية.

من أبرز مميزات الاستفتاء قدرتها على تحقيق تمثيل دقيق للرأي الشعبي وذلك بتحديد عينات عشوائية تضم أفراد مؤهلين جيدًا وتمثيلهم السكاني المناسب. بعد جمع ردود المستجيبين، تمر تلك المعطيات بعملية مفصلة للتحليل والاستنتاج، بما يشمل تصنيف الردود ومعالجتها باستخدام البرمجة الرياضية لتحويل النتائج الأولية إلى رؤى قابلة للتطبيق العملي.

٢ - تحليل المضمون: منظار نقدي لكل الوسائل الإعلامية

تلعب تكنولوجيا التحليل النصّي دوراً بارزا في تفسير المشهد الأخباري العالمي متعدد الثقافات واللغات. تقوم هذه التقنية برصد ومتابعة الروابط والعلاقات الموجودة ضمن مجموعات واسعة جدًا من المقالات المكتوبة ونشرات الفيديو والصوت المرئي المنتشرة عبر الإنترنت والتليفزيون والبرامج الراديوية وغيرها الكثير. هدف عملية "تحليل المضمون" هو كشف العلاقات المخفية والسياقات الواضحة خلف الأفكار الرئيسية الم提casedة داخل المنشورات الجديدة اليوميًا بواسطة مختلف وكالات الانتاج الاعلامي حول العالم العربي والغرب أيضًا .

عن طريق الانخراط العميق والمعمق فيما يسمى بـ"لغة الخطابة"، يستطيع محللو المؤلفون بصفتهم خبراء لمناهج البحث النوعية الحصول مباشرة علي نتائج فكرية ثاقبة توضح وزن وشعبية والقيمة النفسية للأحداث السياسية واقتصاديات السوق والموضوعات الثقافية الهامة حاليًا. كما يساهم الرسم البياني الناجم عن دراسة تفاصيل اللغة المستخدمة بطلاقة كبيرة نحو رسم صورة واضحة للحالة العالمية الحديثة بكل جوانبها الاجتماعية والجغرافية والنفسية أيضًا!

۳- المسوح: رصد شامل للشعور الجمعي

ترتفع أهمية استخدام نظام التنسيق الخاص بنوع جديد آخر وهو نوع الاستبانة survey research إذ أنه يقدم لنا نظرة شاملة وعامة لفهم الحالة المعاشة فعليا لدى جميع غالبية المقيمين الموجودين على أرض الواقع وليس فقط مجرد العينات العشوائية منها فحسب. تتفرع طرقة أخذ الآراء الى قسمین مهمین وهما : المراقبة direct observation – مقابلات face to face interviews–. تحدد اولياء الامر باحثون ميدانيون مواقع سكانية معروفة لهم حيث يعيش نشطاء اجتماعيين ذوي تأثير مجتمعي ملحوظ بغرض مشاهدهم وتسجيل انطباعاتهم تجاه قضاياهم المثيرة للإهتمام شخصيا وهم غير مدركين لما يقوم به الفريق العلمي منهم أصلاً ! أما الفرضية الثانية فتعتمد اعتماد رئيسي على جلسات حوار مفتوحة ودائرية بين طرفی البحث المنظم وهي عبارة عن تبادل معلومات مفيدة وإعطاء وجه نظر شخصية متعلقة بالقضية مورد الدراسة بهدف تأكد مدى صدقية ادلائها ايضا بناء عليها لاحقا وفق ضوابط علمية متعارف عليه عالميا .

هذه الادوات الثلاث تمثلت جنبا الي جنب دلالاتها التعليمية العملية لإشهار مهارة التشخيص الصحيح المعاصر لاتجاهات الحركة البشرية الغير منظور لها سابقا ومعرفته النهائية لمفصليتها الداخلية الخاصة بها وتوقع مردوداتها المرتقب بشأن مستقبل الوطن والشعب بل حتى دولة بأسرها والحفاظ علي نهوض نهضة متلازمة مرتقاوقات

التعليقات