تُعدّ جزر القمر، الواقعة في المحيط الهندي قبالة ساحل شرق أفريقيا، دولة صغيرة غنية بالتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية التي تشكل جزءاً أساسياً من اقتصادها. وعلى الرغم من تحدياتها الجغرافية والبشرية، إلا أنها تمكنت من ترسيخ اسمها كمصدر رئيسي لعدد من المنتجات المتنوعة عالمياً.
أحد أكثر الصادرات شهرة هي الروائح العطرية المستخرجة من مجموعة متنوعة من النباتات المحلية مثل الياسمين، والزهرة المسكية (الفل) والفانيليا. هذه النكهات الفريدة تساهم بشكل كبير في سوق العطور العالمية وتوفر مصدر دخل أساسي للمزارعين المحليين. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر زيت الياسمين أحد المنتجات الثانوية المهمة التي لها استخداماتها الطبية والتجميلية.
في مجال الزراعة التقليدية، تعدّ البطاطس والكاسافا محصولان أساسيان يتم تصديرهما بكميات كبيرة. كما تستفيد البلاد أيضا من ثروتها البحرية الغنية بخلق فرص للتصدير عبر الصيد البحري، وخاصة سمكة ملكة السمك (البوري). هذا النوع من الأسماك مرغوب بشدة بسبب طعمه ولونه الفريد مما يجعله مكوناً شهيراً في العديد من الأطباق حول العالم.
علاوة على ذلك، تتمتع جزر القمر بتاريخ غني في إنتاج الحرير الطبيعي. رغم المنافسة الشرسة من المواد التركيبية الحديثة، ما زالت بعض المناطق تحتفظ بسلسلة الانتاج اليدوية للحصول على الخيط الحريري عالي الجودة وهو أمر مطلوب بصورة متزايدة بين مصنعي الأقمشة الفاخرة الذين يقدرون العمل اليدوي والأصالة.
وفي السنوات الأخيرة، بدأت الحكومة التركيز بشكل متزايد على تنمية قطاع السياحة. مع جمال شواطئها الاستوائية ومواقعها التاريخية والثقافية، تعمل جزر القمر على تحسين البنية التحتية لجذب المزيد من الزوار الدوليين وبالتالي زيادة الدخل الخارجي للدولة.
بشكل عام، تعكس قائمة صادرات جزر القمر تنوع بيئي وثقافي رائع يعكس قدرتها على ابتكار طرق جديدة مستدامة للاستفادة من مواردها الطبيعية والحفاظ عليها للأجيال القادمة.