تتمتع سوريا بتاريخ غني ومتنوع يعكس حضارات متعددة امتدت عبر آلاف السنين. من بين أهم الآثار التي تحتضنها هذه الأرض الطيبة:
- قلعة حلب: تقع في قلب مدينة حلب القديمة، وتعد واحدة من أقدم وأكبر القلاع في العالم. تعاقبت عليها حضارات مختلفة مثل البيزنطيين والإغريق والأيوبيين والمماليك، وتعد إضافات البناء الحالية من العهد الأيوبي.
- مدينة بصرى: تقع جنوب سوريا، وهي منطقة أثرية مصنفة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1980. تجمع المدينة بين كنوز الحضارات الإسلامية المبكرة والبيزنطية والرومانية، بما في ذلك المدرج الروماني الذي يعود إلى زمن تراجان، والأعمدة والأقواس، بالإضافة إلى المسجد العمري الذي يعود تاريخه إلى عام 721 ميلادي.
- مدينة تدمر: تبعد عن دمشق أكثر من 160 كيلومتراً، وهي مدينة قديمة بُنيت في الألفية الثالثة قبل الميلاد. جمعت المدينة بين الأشكال العربية والفارسية واليونانية والرومانية، وتحيط بها تربة خصبة ونخيل التمر الذي يتم تغذيتها بسلسلة من الينابيع.
- المسجد الأموي (الجامع الكبير في حلب): يعتبر أحد أهم المساجد التاريخية في مدينة حلب المُسوّرة. يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن، وتم تجديده في القرن الحادي عشر، وبناء نافورة في باحته الرئيسية، بالإضافة إلى مئذنة بطول 45 متراً.
هذه الآثار وغيرها الكثير في سوريا تشهد على ثراء تاريخ البلاد وتنوع حضاراتها، مما يجعلها وجهة سياحية هامة للباحثين عن التاريخ والثقافة.