• صاحب المنشور: وئام السمان
  
  ملخص النقاش:
  

  في الوقت الذي تشهد فيه البشرية تحديات بيئية متزايدة تتطلب حلولاً مبتكرة، يأتي دور الذكاء الاصطناعي كأداة قوية لتحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز الوعي. مع تطور تقنيات التعلم الآلي والبيانات الضخمة، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دوراً حيوياً في مراقبة وتقييم التأثيرات البيئية، وتوفير رؤى دقيقة لتنفيذ سياسات أكثر فعالية.

استخدامات ذكاء اصطناعي في مجال البيئة

1. رصد التغيرات المناخية: يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل الصور الفضائية والكلام الصوتي لتتبع درجات الحرارة العالمية والمحيطات المتجلدة وجريان الأنهار الجليدية وغيرها من المؤشرات الرئيسية للتغير المناخي. هذا يسمح بصياغة توقعات وأبحاث علمية أكثر دقة حول موضوعات مثل الاحتباس الحراري والتآكل الأرضي والتلوث البلاستيكي.

1. إدارة موارد المياه: يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تحسين إدارة المياه عبر المدن والمجتمعات بإجراء عمليات محاكاة واقعية للمياه الجوفية والأنهار والبحيرات. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا في تحديد مواقع مخاطر الفيضانات المحتملة وإصدار التنبيهات المبكرة للمواطنين.

1. محافظة الحياة البرية والحفاظ عليها: يستطيع المساعدين الرقميين المدعومين بتعلم الآلة مساعدة المنظمات المحلية والعالمية بشأن رصد الأنواع النادرة أو المهددة بالانقراض. وذلك باستخدام كاميرات الأشعة تحت الحمراء وكاميرات التصوير الحراري لرصد هذه الحيوانات دون الإزعاج لها، وبالتالي دعم جهود الحفظ العالمي.

1. التخطيط العمراني المستدام: يعد استخدام خوارزميات التعلم العميق للأغراض العقارية أمرا ضروريا لمنع واسعة النطاق لبناء المناطق الخضراء واستبدالها ببنية تحتية حضرية غير صديقة للبيئة. تسعى تلك الأدوات نحو تطوير مدن أفضل تصميمًا بناءً على بيانات تاريخية لاستهلاك الطاقة والنقل والإسكان مما قد يؤدي لمزيدٍ من الكفاءة والاستدامة الطويلة الأمد.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في الخدمة البيئية

مع نمو القدرات التكنولوجية وانتشار الشبكات الواسعة، سيصبح للجماهير العامة والشركات الخاصة أدوات هائلة داخل نطاق الوصول إليها لدعم صحتهم وصحة الطبيعة الأم. ومن بين الاتجاهات الرئيسة المرتبطة بهذا المجال التالي:

* تعاون الشركات الرائدة: ستعمل شركات كبيرة مثل IBM, Microsoft, Google وغيرها بشكل وثيق لإيجاد حلول موحدة ومتكاملة تعمل بمختلف الصناعات التقليدية والصغيرة وكذلك الجمعيات الغير الربحية للحصول عوائد مجتمعيه أكبر بعمل جماعي مشترك مصمم بطريقة ذات تأثير عميق وطويل الأمد .

* فتح البيانات واتخاذ قرارات مبنية علي البحث العلمي الدقيق: عندما يتم مشاركة كميات ضخمة من البيانات بشكل مفتوح بين المؤسسات الحكومية الأكاديميين القطاع الخاص؛ سنشهد ظهور طرق جديدة لكشف الزيف وتمكين القرارات القائمة علي الحقائق والتي تخلق بالفعل فائدة عامة لكل المجتمعات بما فيها الفقيرة منها.

* نموذج عمل قائم علي خدمة المشروعات الصغيرة اولا: سوف تقوم العديد من الأعمال الناشئة بتقديم خدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأصحاب المطاعم والفنادق والمعارض الثقافية الذين ربما كانوا عرضة سابقًا لعجزهم عن تحمل تكلفة المنتجات المكلفة حديثا بهذا المجال ولكن الآن بات بإمكانهمnow بأسعار معقوله نسبيا للاستفادة منه مما يعزز فرص العمل ويحقق مكسب اقتصادي عام أيضاً بالإضافة لما يحققونه من إضافة نوع جديد للإنتاج يعزز الرفاه الاجتماعي والاقتصادي جنبا الي جنب مع تحقيق العدل والمساوة الاجتماعية ايضا حيث ان الجميع سيكون لهم نصيب في الثورة المعلوماتية الحديثة