القوة العسكرية العالمية: كيف تتفرد الولايات المتحدة الأمريكية?

التعليقات · 3 مشاهدات

لا جدال حول كون الولايات المتحدة الأمريكية القوة العسكرية الأعلى سلطة في العالم. هذا الموقع ليس وليد الصدفة؛ بل هو نتيجة لمجموعة معقدة من التاريخ السي

لا جدال حول كون الولايات المتحدة الأمريكية القوة العسكرية الأعلى سلطة في العالم. هذا الموقع ليس وليد الصدفة؛ بل هو نتيجة لمجموعة معقدة من التاريخ السياسي، الاستثمارات الاقتصادية، والتكنولوجيا المتقدمة التي جعلتها متقدمة بمراحل عن خصومها الدوليين. وفقاً للتقارير الأخيرة، فإن الإنفاق الدفاعي الأمريكي يعد الأكبر عالميًا، حيث بلغ حوالي 610 مليارات دولار أمريكي سنويًا - وهذا رقم يفوق بكثير ثاني أعلى ميزانية للجيش وهي الصين والتي تصل إلى 216 مليار دولار فقط.

تاريخ البداية يعود إلى العام 1775 عندما تم إنشاء أول قوات عسكرية أمريكية خلال الثورة الأمريكية. هذه القوات، رغم أنها بدأت صغيرة نسبياً مع وجود حوالي 22 ألف عسكري ميليشا في بوسطن وحدها، إلا إنها نما بسرعة ليصبح لها دور رئيسي في تحقيق الاستقلال الأمريكي. وبحلول الثالث من يوليو عام 1775، رأى الجنرال جورج واشنطن الحاجة الملحة لإعادة تنظيم هذه القوات لتكوين جيش أكثر تنظيماً وكفاءة، الأمر الذي حدث بالفعل في عام 1776.

بمرور الوقت، طورت الولايات المتحدة أحد أقوى الجيوش في العالم، حيث توفر له كافة التقنيات المتقدمة بما في ذلك الطائرات الأكثر تقدمًا والأسلحة النووية. بالإضافة لذلك، تحتفظ الولايات المتحدة برقم كبير من العمليات الدولية مما يدل على قدرتها على نشر قواتها عبر العديد من مناطق العالم.

وعلى الرغم من أهميتها الكبيرة، فهي ليست الدولة الوحيدة ذات القدر الكبير والقوة الواضحة بين قوى أخرى مثل روسيا والصين وهما تمتلكان أيضًا جيوش مجهزة جيدًا ومتطورة تكنولوجيا ولكن بدون استثمار اقتصادي مباشر يقترب من مستوى الإمكانيات الأمريكية.

من الجدير بالملاحظة أيضاً الدور الحيوي الذي تقوم به بعض الدول الأوروبية والمصالح المشتركة للدفاع داخل الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا والمملكة المتحدة وغيرهما. كذلك لا يمكن إغفال دور الهند وتركيا وإيران والبرازيل كجزء مهم من هذه المناظر الطبيعية للقوة العسكرية العالمية.

هذه الصورة المعقدة تعكس صورة دقيقة ومفصلة لقوة العالم العسكرية الحديثة وتوضح مدى تأثير الظروف السياسية والاقتصادية والعسكرية على ترتيب القوى العالمية.

التعليقات