جزيرة ماربيا، وهي بوتقة تنصهر فيها الثقافات والأذواق المختلفة، تحتل مكانة خاصة ضمن خريطة السياحة العالمية. تتمركز هذه القطعة الرائعة من الأرض جنوب شرقي إسبانيا، تحديدا في منطقة كوستا ديل سول الشهيرة بشواطئها النائية وشمسها الوادعة. تعتبر ماربيا جزءا لا يتجزأ من هيكل المدينة الأكبر، فالينسيا، لكن ذاكرتها التاريخية المرتبطة ارتباط وثيق بالمملكة الإسلامية للأندلس ترسخت عميقا داخل قلبها. تعكس هندسة المباني المحلية ونسيج الحياة العامة التأثيرات العربية والإيبيرية الغنية عبر القرون.
تشتهر الجزيرة بمناخ بحري متوسطي مميز يتمحور حول الاعتدال الدائم خلال العام بجميع المواسم الأربع وغنى طبيعي موجه نحو محيط هادىء خصب بدون رطوبة مزعجة - وهو عامل جاذب للسائحين الذين يسعون لاستنشاق الهواء المنعاش واستعادة نشاطهم وسط الهدوء. ويتوزع السكان بين المسيحيين والكاثوليكيين أساسا، فيما تمتزج الأقليات المسلمة واليهودية والبروتستانتية بسلاسة لتشكيل مجتمع متعدد الأعراق والثقافات.
تحفل ماربيا بعدد ملفت من المعالم السياحية المثيرة للاهتمام بما يشبع مختلف الأذواق والتفضيلات لدى الزوار القاصدين أرضها الفريدة ذات الطبيعة الخلابة. تعد المنطقة البحرية بورتو بانوس واحدة من مناطق الجذب الرئيسية بسبب جمالية موقعها وحسن استقبالها لعشرات الأكشاك الصغيرة الخاصة بخدمات تقديم الطعام والمشروبات بالإضافة لأشهر مطاعم مثل بيكاسو وفرايدي. كما تقدم قرية ميخاس تجربة فريدة عند زيارتها الواقعة فوق قمة جبليّة عالية توفر فرصة مغامرة مثيرة للأنشطة الترفيهية التقليدية والحياة اليومية العصرية فضلا عن وجود قلعة قديمة تحكي أسرار الماضي العربي علاوة على متنزه خاص بالحمام الطائر وجولات للخيول ومدن الملاهي المصممة للعائلات وللمتنزهات الداخلية والخارجية أيضا لقضاء وقت ممتع.
وتتمتع مراكز التسوق بمزايا خاصة بها تشمل السوق البحري مارينا بانوس وكذلك بلازا مايور الشهير الذي يعرض تشكيلة كبيرة ومتنوعة من المطاعم والمقاهر ودور السينما بينما تستضيف ساحات الثيران المطاعم الصينية التي تخطف الأنظار بجوار مدخل مدخل أبوابها الرئيسة. ولا تنسَ ميناء البورتو بانوس وبحره الضخم الملآن بالسفن التجارية والسفن السياحية وحتى السفن الرياضية الصغيرة وطائراته العملاقة العملاقة المعلقة في الهواء وهذا ليس كل شيئ! إذ تقدّم مدن الملاهي الحديثة الحديثة عالم تيفولي علاوة على ذلك حديقة سفلو للحيوان وتعرف أيضًا باسم السفاريالطبيعية البرية التي تجمع أفراد هذا العالم الأخضر بكل أشكالهم وأنواعهم المختلفة حتى وإن كانت بعض الأنواع نادرة جدا وغير موجودة إلا هنا بالخصوص وفي النهاية لايمكن تجاهل المدينة المائيّة الأشبه بلعب الأطفال ولكن بمرافق رسمية تخسر الكثير ممن هم خارج دائرتها العمرية بغض النظر عن جنس طفلكِ ذكور كان ام مؤنث فهو سيجد ضائق قلبه هناك بالتأكيد .
وأكثر ما يجذب انتباه السائحين هو مواقع الإقامة المنتشرة بكثافة وتقدم تصاميم مختلفة تلبي احتياجات الجميع سواء كانوا يستمتعون بالإطلالة البحرية أو غروب الشمس مما يدفع البعض لإطلاق اسم الحُلم على تلك المناظر المرئية أمام عيناهم مباشرة ويمكن ذكر مثال لفندق جراند بور طوبماس فالبانوس وفندق بروتومانو كمثالا بارزين لما سبقت تسميته بهذا الاسم المدلل الخاص بفنادقه الاستثنائيه !