تقع جمهورية جورجيا الجميلة التي تشغل موقعاً استراتيجياً عند تقاطع بين شرق وغرب أوروبا، وهي دولة غنية بالتاريخ العريق والثقافة المتنوعة. رغم صغر مساحتها نسبياً، إلا أنها تمتلك مجموعة مذهلة من المعالم الطبيعية والتراث الثقافي، مما يجعلها وجهة سياحية مثيرة للاهتمام للعديد من الزوار حول العالم.
تاريخياً، شهدت البلاد العديد من الحضارات المختلفة بما فيها الفينيقيون والأرمينيون والمغول وغيرها الكثير. تحت حكم الشيوعية سابقاً، حققت جورجيا استقلالها عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. اليوم، تعمل الحكومة الجورجية بشدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والسياحة المستدامة مع الحفاظ على الهوية الوطنية الغنية.
من الناحية الجغرافية، تتميز جورجيا بتضاريس متداخلة ومتنوعة تتضمن قمم جبلية شاهقة مثل القوقاز الكبير، وأودية خصبة وسهول واسعة، بالإضافة إلى ساحل البحر الأسود الهادئ. هذا الخليط من المناظر الطبيعية يخلق بيئة فريدة ومثالية لممارسة الأنشطة الخارجية كالرحلات المشي لمسافات طويلة واستكشاف الكهوف والصيد الرياضي.
الثقافة الجورجية هي مزيج حيوي لمن التأثيرات الشرقية والغربية القديمة والتي يمكن رؤيتها بشكل واضح عبر الفنون والحرف التقليدية والمأكولات الشهية المحلية. الموسيقى والرقص الشعبيان جزء مهم من الحياة الاجتماعية الجورجية كما تعكس الأدب والشعر تراثاً أدبياً عميق الجذور يعود لقرون عديدة مضت.
بالإضافة لذلك، فإن الدين يلعب دوراً أساسياً في حياة الشعب الجورجي؛ معظم السكان هم من المسيحيين الأرثوذكس الشرقيين الذين يحافظون بحماس على طقوسهم وعاداتهم الدينية الثمينة. يوجد أيضاً أقلية مسلمة صغيرة ومع ذلك يتمتع الجميع بحرية دينية مطلقة وفق دستور البلد.
في النهاية، تعتبر جورجيا بلد رائع للتجارب السياحية التاريخية والثقافية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الرائعة جنباً إلى جنب مع الاستقبال الدافئ للمواطنين الجورجييين المضيافين والمعروفين بكرم ضيافتهم التقليديّ.