تلعب السياحة دورًا حيويًا ومتناميًا في الاقتصاد العالمي، حيث يعتمد نجاح هذه الصناعة بشكل كبير على عوامل مختلفة يعرفها أهل الاختصاص بمسمّى "مقومات السياحة". يمكن تلخيص أهم تلك المقومات فيما يلي:

المقومات الطبيعية:

1. الموقع الجغرافي: يعد موقع البلد بالنسبة للعالم الخارجي عاملًا مؤثرًا للغاية؛ فعلى سبيل المثال، تتمتع أوروبا بطبيعة مختلفة تماماً عن آسيا وهذا يدفع نحو التنقل والسفر المتبادل.
2. المناخ: يلعب طقس المكان دورًا حاسمًا لجذب الزوار خاصة خلال مواسم الراحة الصيفية وبرودة الشتاء مما يشجع الناس على اختيار وجهات معينة لقضاء عطلاتهم وأوقات فراغهم.
3. التكوين الأرضي والمعادن: غالبًا ما يجذب جمال تضاريس البلاد مثل الجبال والوديان والشواطئ والمسطحات المائية المختلفة هواة الرياضات الخارجية ومنظمي الرحلات الإستكشافية. أما ثراء طبقات الترب والمواد الخام فهو يحظى باهتمام علماء الجيولوجيا والمختصين بالأبحاث العلمية.

المقومات الثقافية والتاريخية:

1. التراث الثقافي والحضاري: تعكس المواقع التاريخية القديمة وجود وتفاعل دول وشعوب عديدة عبر القرون وهي تعتبر مصادر إلهام وتواصل ثقافي للحاضر وللمستقبل أيضًا. مثال ذلك المعابد الفرعونية القديمة الموجودة حاليًا داخل مصر وأطلال المدن الرومانية المنتشرة حول منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بالإضافة إلى مساجد ومعابد العالم الإسلامي الهامة والتي تشكل جزء أساسي من التصورات العالمية للإنسانية جمعاء.

1. العادات المحلية والفنون التقليدية: تتجه مجموعات كبيرة من المسافرين لاستيعاب ودراسة الحياة اليومية لسكان المناطق الغريبة عنها عموماً واستكشاف عناصر الفن الشعبي فيها خصوصاً وعلى رأس قائمة اهتمامتهم حضور مهرجانات الفرقة الموسيقية المحلية والعروض الفنية والعروض المسرحية المرتبط بصورة مباشرة بسلوك مجتمع المضيف وانطباعاته الاجتماعية العامة عنه قبل حلوله ضيفا عليه لمدة زمنية تطول حسب مدة البرنامج السياحي المعد لها خصيصا لحظة تحديد وجهتها لاحقا .

1. الأماكن الدينية المقدسة: تعد مواقع الطوائف المسيحية الرئيسية والثالثة باستثناء اليهود لدى المسلمين مركز اجتذاب مهم أيضا نظرًا لما تمثل دينيًا لفئات واسعة ضمن نطاق الجغرافيا الأكبر جغرافيا مما يساعد كذلك في توسيع قاعدة المهتمين بزيارة مناطق التشابه العقائدي والقومي منها أساسا بالنظر للتداخل الواضح هنا وتمظهر موطن خروج وحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمملكة العربية السعودية بينما كانت المنطقة ذات يوم مهد لإشعاع حضارية قديما تسميتها الآن باسم العراق الحالي ونفس الشيء ينطبق عربيا على تونس ومصر وليبيا غرب البحر الأحمر وتمتد شرقا حتى إيران بعد مرور نهر الفرات الكبير وفي شمال إفريقيا خاصة فالجزائر المغربية تحتفل السنوات الأخير بفلسطين الحديثة بدعم غير مشروط مردده شعار حررها شعبه بنفسه منذ ثلاث عقود مضت ولم تدخر جهود احتضان ايادي اهل الخير بكل نواحي الدنيا ممن يؤمنون بإرجاع الحقوق الي اصحابها بحسب قول الرسالة القرآن الكريم: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَماناتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء:58] ، لذا يتزايد اقبال كثير منهم سنويا قصد النجدتين فيما يتعلق بتلك المكانه تحديدا وذلك لاعتبارات معنوية متنوعة يصعب حصره بكافة التفاصيل ولكن تستحق التأمل العميق بغرض الوصول لاستنتاجات نهائية مفادها ضروري جدا فهم طبيعه تجارب الماضي وسلبياتها ايجابا وسلبة ترتب عليها مستقبلا ربما تكون نتائجها اشد توثيقا بالحضور الانسانيه وخيوطه الوثيقين بين شعب واحده وتراث واحد وهو عنوان عشرة قرونا كامله قادمه بلا انقطاع!

1. الامن والاستقرار السياسي: رغم كون السياسة قضية بعيدة عن الأعمال التجارية الا أنه ثبت علميا تأثير السياسات الحكومية الداخلية والخارجية بشكل مباشر على مقدار التدفقات الداخليه للأجانب وزياراتهم فوق أرض اخذت مكانة محفوظة كمصدر رئيس ارهاب امني نفترض عدم توافره كي يستطيع الشخص الانتساب لعائلة واحدة ضمن جوهر وطن جديد يعيش داخله حالة سلام مزروعات بالمحبة والتسامح الاجتماعي العابر لهياه حدود حدود راسخه وغير متحركه بل تسعى دائما تطوير نفسها باتجاه افضل وفق خطط رسم بيها قرارات ادراك اهداف قصيرة وطويل المدى بالتكامل مع اولويت اعمال اغلب قطاعات الخدمات المترابطةبعضها البعض كالخدمات الصحية والنقل العام و التعليم العام والخاص ورعاية الأطفال وكبار العمر...الخ .

إن الاعتراف بشمولية هذه العناصر هو مفتاح تحقيق النمو المستدام لصناعة السياحة العالمية وتعزيز رفاهيتها للشعوب والجنس البشري برمته .