يُعتبر إقليم كردستان ركيزة أساسية من ركائز العراق الحديث، وهو موطن لثقافة غنية ومتنوعة تمتد عبر التاريخ. يقع هذا الإقليم الرائع في الشمال الغربي للعراق، محاطًا بالجبال العالية التي تشكل جزءاً من سلسلة جبال زاغروس، مما يمنحه جمالاً طبيعياً خلاباً ومناخاً معتدلًا فريداً. تُقسم هذه الأرض المباركة إلى أربع محافظات رئيسية وهي: أربيل والعاصمة القديمة للحضارة البابلية، والسليمانية المركز الثقافي والفني للإقليم، ودهوك المدينة السياحية الشهيرة، وحلبجة رمز البطولات الوطنية.
إن جغرافية إقليم كردستان تنوع ملحوظ؛ فهي تضم هضاب شاهقة وغابات مورقة وهضاب خضراء خصبة تغذيها أنهار مثل نهر الزاب العظيم والنهر الصغير وخطوط دجلة الفضيّة. كما وأن ثروتها المعدنية الهائلة جعلت منه مركز جذب للاستثمار العالمي خاصةً فيما يتعلق بإنتاج وانتاج النفط الخام. تجدر الاشارة هنا الى ان البنية التحتية في اقليم كوردستان شهدت تقدما ملحوظا حيث بلغ معدلات بنائها قرابة ٦٥٪ وقد قامت الحكومة المحلية بعدة جهود لتحسين خدمات المواطنين فضلا عن توسيع شبكات المواصلات الداخلية والخارجية سواء برّا عبر منافذ حدودية مشتركة مع دول مجاورة كتركيا وإيران وسورية ،أو بحراً عبر مطاران دوليان هما "ماردين" و"ديار بكر".
بالإضافة لذلك فإن التركيبة الاجتماعية والسياسية لأهل المنطقة متنوعة للغاية ؛ فهم يشكل المسلمون غالبتهم الدينية تحت مظلتها الرئيسية التشيع والإسلا م السنّي وفي نفس الوقت هناك وجود واضح للأقباط والآشوريين وال Yazidis الذين يحافظون جميعهمعلى تراث تاريخي مميز لهم داخل المجتمع الكردي . ولا يمكن إنكار تأثير اللغةالكردية كونهاofficial language رسمياً جنباً إلي جنبمع العربية الأم لكل البلاد الأخرى .ومن بين أشهرinstitutions التعليمية الموجودة بهذا الجزء من الوطن العربي : جامعـة سلـمانيــة - جامـعة دهوق - جمـــوعة مدارس كولــاي –جامعة حکوریه وغيرهن الكثير والتي تلعب دورا فعالا في رفد سوق العمل بأعداد كبيرة من المختصين المؤهلين علميًا وثقافيا واجتماعيا أيضًا ! أخيرا وليس آخرا فقد أثبت شعب كردستان قدرته على مواجهة مختلفالتحديات واستمرارية تحقيق الانجازات رغم الظروف القاسية منذ بداية القرن الماضي وحتى وقتنا الحالي بمايشهد له بمستقبل مزدهر مستدام وفق رؤية واضحة تسعى نحو بناء دولة مستقلة ذات سيادة كاملة وتحقيق آمال وطموحات شعبه.