تقع محافظة صامطة ضمن منطقة عسير جنوب المملكة العربية السعودية، وتشتهر بموقعها الاستراتيجي على طول ساحل البحر الأحمر. هذا الموقع الجغرافي الفريد جعل منها مركزاً هاماً منذ القدم، حيث كانت نقطة تجارية رئيسية تربط اليمن بالشام عبر طريق الحرير القديم. اسم "صامطة"، حسب بعض الروايات التاريخية، يعود إلى قبيلة سامطة التي سكنت هذه المنطقة قبل الإسلام.
مع مرور الزمن وتحول الأحداث السياسية، حافظت صامطة على مكانتها كمركز حيوي في الجنوب الغربي للمملكة. اليوم، هي وجهة جذب للسياح المحليين والأجانب لما تحمله من تاريخ غني وثقافة مميزة. يزورون آثارها القديمة مثل قلعة صامطة التي تعكس عبقرية العمارة الإسلامية، بالإضافة إلى أسواقها التقليدية المتنوعة التي تعرض منتجات اليدوية المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر المحافظة موطن لأجود أنواع التمور في العالم والتي تشتهر بها منطقة نخل القاتلة الواقعة بالقرب منها. كما تضم العديد من المواقع الطبيعية الخلابة مثل شاطئ قرية المرازيق ومتنزه حديقة الملك فهد. هذه المعالم تساهم بشكل كبير في تنوع السياحة البيئية والثقافية في المحافظة.
ومن الناحية الاقتصادية، تلعب صامطة دوراً مهماً أيضاً، فهي تعتمد أساساً على الصيد البحري والسياحة والتجارة البينية مع الدول الأخرى عبر مينائها البحري الحيوي. وفي الجانب الاجتماعي، تتمتع المحافظة بتقاليد وأعراف مجتمعية قوية تؤكد على كرم الضيافة والعادات الاجتماعية الأصيلة.
بشكل عام، توصف صامطة بأنها قلب النابض لمنطقة عسير، تجمع بين روعة التاريخ وحياة المجتمع الحديث بكل تفاصيله. إنها حقاً تحفة ساحل عسير تستحق الزيارة والإكتشاف.
