موقع شارع المعز لدين الله الفاطمي التاريخي

التعليقات · 3 مشاهدات

يتمتع شارع المعز لدين الله الفاطمي بمكانة بارزة بين أشهر شوارع القاهرة القديمة، فهو ليس مجرد طريق تاريخي فحسب، بل يعدّ متحفًا حيًّا يعكس ثراء الحضارة

يتمتع شارع المعز لدين الله الفاطمي بمكانة بارزة بين أشهر شوارع القاهرة القديمة، فهو ليس مجرد طريق تاريخي فحسب، بل يعدّ متحفًا حيًّا يعكس ثراء الحضارة الإسلامية. يقع هذا الشارع الضارب في القدم تحديدًا في منطقة الأزهر وسط الهرم المصري الشهيرة "القاهرة"، بالقرب من باب النصر وشارع الدراسة وأبرز آثار المدينة المحفوظة جيدًا مثل سور القاهرة ودار الوزير وما يُسمَّى بشارع بور سعيد المعروف باسمه القديم "باب البحر". ويعود الفضل في بناء هذا الشارع العريق والخالد إلى مؤسس الدولة الفاطمية خليفتها المُعيِّد لها والمعظم ناصر دين الله المعز لدين الله نفسه عندما شرع بتشييد العاصمة الجديدة سنة ألف والتسعمائة للهجرة الموافق لسنة ست وثمانون ميلاديًا ثم تابع العمل فيها خلفاؤه لاحقًا ودفعوا بها نحو المزيد من ازدهار العمران وجميل التصميم بما فيه وجود أولئك الأبواب والشوارع التي برعت الهندسة المعمارية حينها بتصميماتها الرائعة كباب الفتح وكذا بوادر تجمع التجار والسوق التجاري المترامي الأطراف والذي جعل منه نقطة جذب رئيسة للسائحين هواة اكتشاف الماضي والحاضر والرغبين باستكشاف تفاصيل الحياة العامة اليومية داخل قلوب المدن العربية والعريقة خاصة تلك التي تعرف بامتلاكها أجمل نماذج الفن العربي الإسلامي. وفي الوقت ذاته فقد عملت الحكومات المتلاحقة بترميم ما اندثر عبر الزمن لتستطيع الاجيال مشاهدة ذاكرة أمجاد الاسلام وحفظ حقائق تاريخ البلاد العربيه قديماً وحديثاً مما أدى لحصول تعيين ميراث عالمى ثقافى لبعض معانيه الدينية والثقافية وذلك تقديرا لما يتميز به المكان من روائع عمرانية أخرى كمدرسة السلطان برقوق وجامع الأقمر ومتحف الموسيقى والأثرية واسواق ومراكز تسويقية متخصصة بالإضافة لألقابه الأكثر شهرة والتي تشمل اسم «الأزهر» كذلك نسبة لموقعه القريب من جامعة الأزهر الأشهر في العالم الإسلامي. لذلك يمكن اعتبار كل مكان بجوار هذه المنطقة جزءًا لا يتجزأ منها ويمكن ان يستخدم نفس العنوان أيضًا لأنه من التقليد أن تبقى حدود المناطق ثابتة نسبيًا رغم مرور العقود والأزمان المختلفة كما هو حال الامثلة العديدة المشتهرة حول العالم بحكميتها الجغرافية الثابتة نسبيا ايضا .وبالتالي فإن حرص الحكومة المصرية الحالي على دعم وتمكين قطاع السياحة الداخلية والإقليمية والدولية سيحقق نتائج مثمرة للغاية بإذن الله نظرًا للتاريخ الطويل والمشرق لهذه المنطقة تحديداً وستكون مصدر جذب هائل للعائلات المغتنمة لقضاء عطلات الصيف وتعريف الأطفال باروع مراحل حضارتها الجامعة لكل أنواع فنون البشرية وبالخصوص هنا فى مصر البلد الأمومة لفقه الدنيا ثلاثة وهي الادب والفلسفه والدين.

التعليقات