بروكسيل هي عاصمة بلجيكا، وتقع في الجزء الشمالي من البلاد. تُحيط بها كلٌّ من إقليم فلاندرز وإقليم والوني، وهي تبعد نحو ٦٠ كيلومتراً فقط عن ساحل بحر الشمال عبر نهر شيلد. تمتدّ بروكسيل على مساحة تقدر بـ ١٦١٫٣٨ كيلومتر مربع عند ارتفاع متوسط قدره ٢٨ متراً فوق مستوى سطح البحر. يمكن الوصول إليها بسهولة عبر شبكة نقل واسعة تضم وسائل مختلفة؛ فهي مركز رئيسي للنقل الجوي والبحرِيَّة والبريَّة أيضا، مما يجعلها حلقة وصل مهمة بين مختلف مناطق القارة الأوروبية.
يتمتع مناخ بروكسيل بالاعتدال البحري لوقوعها بالقرب من بحر الشمال مباشرةً. تحظى المدينة بدرجات حرارة لطيفة خلال أشهر الصيف تتراوح ما بين ٢٠ إلى ٢٥ درجة مئوية، بينما تنخفض تلك الدرجات بشكل طفيف جدًا في الشتاء لتصل أحيانًا تحت الصفر ولكن نادراً ما تستقر هناك لفترة طويلة نظرًا للتغيرات المناخية المتنوعة التي تشهدها منطقة وسط أوروبا عموماً. تعد الأمطار أحد الخصائص البارزة لمناخ المدينة أيضًا؛ إذ تسجل معدلات تساقط أمطار سنوية كبيرة تفوق ثمانية مئة وعشرة مليمترات سنوياً، وهو أمر يؤدي غالب الوقت لإحداث حالة عدم وجود موسمٍ خصب وجاف تمامًا كالذي نشاهده عادة بالمناطق الصحراوية وشبه الجزيرة العربية مثلاً. لكن هذا التشبع المائي قد يخلق بعض الضغط البيئي كتلوث الغلاف الجوي وصعوبات سمعية نتيجة ازدحام حركة السير بكثافة داخل أحياء العاصمة البلجيكية المكتظة بالسكان وبالسيارات الخاصة كذلك.
تشتهر بروكسيل عالميًا ليس فقط بأنها مركز سياسي واقتصادي وثقافي هام للغاية بالنسبة للدولة نفسها، وإنما لأنها مضيفة ومقر رسمي لكثيرٍ من المنظمات الدولية المؤثرة عالميًا كالاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو". ويعود تاريخ تطور بنيتها التحتية ومعمارها العمراني الحديث نسبياً منذ بداية القرن العشرين حين بدأ إنشاء معبر الأنفاق المرتفع أسفل أرض العاصمة لينضم بعد ذلك مشروع آخر لبناء محطة القطارات المركزية حديث التصميم سنة ١٩٥٢ ثم توسعت عمليات الربط الداخلي والخارجي لاحقا عقب انطلاق حملة تحديث نظام مواصلاتها البرية اعتبارًا من عام ١٩٦٥ ليصبح رصيدًا قيمًا يعبر حدود المحلية ويتجه شرق وغرب ودون حدود وفي اتجاه شمالي جنوبي بما يشمل رحلات خدمة قطارات ذات سرعات قصوى تؤهل المسافر الواحد لأداء الرحلة ذهاب واياب لرؤية رؤوس مدن اوروبيه مختارة ضمن قائمة مؤلفة من مدينه كولونيا الألمانية وباربس الفرنسية وأمثال لندن الانجليزية وأمستردام الهولندية وغيرهما كثير كثير...وكذلك الدور الريادي الوطني في تقديم الخدمات الحكوميه الهامة وحضور فعاليات الاحتفالات والتجمعات العامة فضلا عن تأرجحات الحياة اليومية الاعتيادية لسكان البلد المضيف وزوار الدول الاخريات المقصد منها القيام باستكشاف التاريخ والحاضر المبني علي ارض حضارية ذات بصمه ثقافه معرفيه واضحه المعالم .
