تعد ألمانيا وجهة سياحية أخاذة تجمع بين روائع التاريخ والثقافة والطبيعة الخلابة. بتعداد سكّان يصل إلى نحو ثمانين مليون شخص حسب بيانات ٢٠١٤، تحتضن جمهورية ألمانيا الاتحادية قرابة ثلاثمئة وثلاثون ألف كلم² ضمن قلب أوروبا، مما جعل منها مرتكزًا ثقافيًّا واقتصاديًا رئيسيًا بالقارة العجوز. يسهم قطاع السياحة بمبلغ يفوق الثلاثة بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للدولة -وهذا يعكس فعليا جاذبية البلد للسائحين الوافدين إليه من جميع أصقاع الدنيا-. تعتمد هذه الزيادة الباهرة في إيراداتها المالية بشكل أساسي على مدينتي فرانكفورت وبرلين العملاقتين بالإضافة إلى مدن أخرى بارزة مثل ميونيخ وكذلك هامبرغ. لكل مدينة طابع خاص ومعالم تاريخية فريدة تجسد مزيجا مميزا بين الماضي والحاضر. ففي العاصمة الشهيرة برولكس وحكايات الضباب والأوبرا العالمية "الأوبرا الحكومية"، ستجد بوابة براندنبورغ التاريخية والتي كانت رمز الانقسام خلال العقود الأخيرة للقرن المنصرم قبل إعادة توحيد ألمانيا لاحقا. يعد قصر نيوشوانشتاين المذهل الواقع غرب بافاريا أحد عجائب الهندسة المعمارية الحديثة والذي تم استخدامه كمستودع للحفاظ على ممتلكات المنطقة المالكة لحماية الثروات الوطنية وقت الحرب العالمية الثانية. تعد كاتدرائية كولونيا الجميلة معلم ديني وثقافي مهيب يجذب الآلاف سنوياً إليها بسبب تصميمها الغني والتاريخ المرتبط بها. إذا كنت تبحث عن مغامرة جبلية مثيرة، يمكنك التسلق حتى أعلى قمم ألبرتينا المصنف الأقوى ارتفاعاً داخل ألمانيا: جبل ツוגسبیته ("تسوكشبخت" بالألمانية) عالياً فوق مستوى البحر حوالي الثلاث الاف متر شامخه بكل شموخ شرق وغرب وجنوبا! وعلى الجانب الآخر تماما، اكتشف مجموعة رائعة من المتاحف الرائدة المنتشرة عبر منطقة معروفة باسم "جزء الجزيرة"، المواجه مباشرة للنهر الكبير شوبرندorf ، بما فيه متحفن نماذج الطائرات القديمة، المعروف أيضًا باسم Muzeum moderne Kunst . إنها حقا محطة خالدة لمحبى الفنون والآثار البائدة وحديثها كذلك.
بحث
منشورات شائعة