أبرز معالم العاصمة العراقية: روائع التاريخ والحضارة في قلب بغداد

التعليقات · 1 مشاهدات

بغداد، منبع التاريخ وحاضنة الحضارات القديمة، تحتضن في أحضانها كنوزًا تراثية فريدة تعكس عمق تاريخ المنطقة الغني. هذه بعض من أبرز معالم العاصمة العراقية

بغداد، منبع التاريخ وحاضنة الحضارات القديمة، تحتضن في أحضانها كنوزًا تراثية فريدة تعكس عمق تاريخ المنطقة الغني. هذه بعض من أبرز معالم العاصمة العراقية التي تشهد على مجد حضاريات مختلفة عبر العصور.

يبرز متحف بغداد الوطني كبوابة زمنية لتاريخ العراق القديم، حيث يحتفي بالفنون العراقية المستمدة من الحقبات السومرية، البابلية، الأكادية، الأشورية وغيرها. هنا يمكن للزوار الاستمتاع برؤية قطع أثرية نادرة تعود إلى آلاف السنين وتروي قصص الأمجاد الإنسانية المبكرة. يعمل المتخصصون الأوروبيون والأمريكيون جنباً إلى جنب لحفظ هذه التحف القيمة ومنع اندثارها.

ومن أشهر المواقع الوطنية أيضًا نصب الشهيد، وهو معلم شيد تخليدًا لأبطال الجيش العراقي الذين سقطوا خلال حرب الثمانينيات ضد إيران. يتمثل النصب بتصميم معماري فريد يشبه القبة الرابية المصنوعة من بلاط سيراميكي زرقاء اللون. إضافة إلى ذلك، تضمِّن المنشأة المكتبات والمخازن والمرافق الرياضية والمسطحات الخضراء الواسعة المحيطة بما يدل بشكل حيوي على تقدير الشعب العراقي لشهدائه.

وتشتهر مدينة سامراء الأثرية بموقعها الاستراتيجي عند ملتقى نهري دجلة والفرات وبكونها مركز حضاري هام للعصر الإسلامي ذو النفوذ الكبير آنذاك. تمتد المدينة لمسافة طويلة تقدر بحوالي أربعين كيلومتراً من الشمال حتى الجنوب وعرض يبلغ سبعة كيلومترات وسطياَ، وهي موطن لمجموعة متنوعة بارزة من الإنجازات الهندسية والفنية المثيرة للإعجاب والتي تتضمن مسجد جامع شاهق يعود بناؤه لعصر خلافي مبكر علاوة على مئذنة ملولية مميزة.

أمَّا بالنسبة لقائمة مواقع البلد الاثرية، فقد استحقت مدينة الحضر مكانها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي نظرا لما تتمتع بهذه المقاطعة الشمالية الشرقية النائية من قداسة ثقافية وحضور تجاري طاغٍ منذ القدم. بدايةً بالإمبراطورية الفارسية وانتهاء بغزو الرومان لها عدة مرات مما جعل منها أحد أكثر المدن إثارة للاهتمام بتاريخ العراق الحديث والذي بدوره يشكل جزء أصيل من السياقات المغايرة والتعدد الثقافي للشعب العراقي اليوم.

التعليقات