يعد البحر الأحمر واحداً من أكثر المسطحات المائية أهمية وأكثرها تنوعاً بيولوجياً في العالم. هذا البحر الملون والذي يحصل على اسمه بسبب الشعاب المرجانية النشطة فيه، يقع بين قارتين كبيرتين هما آسيا وأفريقيا. ويمتد بطول حوالي 2250 كيلومتراً وعرض يتراوح ما بين 335 إلى 370 كم. يتميز بحوض عميق يصل عمقه إلى 1,944 متراً تحت سطح الماء مما يساهم في ثراء الحياة البحرية هناك.
على امتداد شاطئاته العريضة، يوجد عدة دول ذات ثقافات وتاريخ غني. هذه الدول هي السعودية، مصر، إريتريا، جيبوتي، السودان، اليمن، والأردن. كل دولة لها خصوصيتها الخاصة فيما تقدمه للزوار والشعوب المحلية على حد سواء.
السعودية تقدم ساحلاً خصبًا مليئا بالموانئ التجارية الرئيسية مثل جدة وينبع بالإضافة إلى المواقع الأثرية مثل مدينة البدع القديمة الواقعة على الشاطئ. بينما تجسد مصر تاريخ الفراعنة مع موقع الفرعون الشهير "الأقصر"، وكذلك تألق الحضارة الإسلامية الجديدة بالأقصر أيضا. أما إريتريا وجيبوتي فتتميز بمزيج رائع بين الثقافة الأفريقية التقليدية والتأثيرات الشرق أوسطية المستمرة نتيجة للموقع الاستراتيجي لهذين البلدين.
بالانتقال شمالاً عبر القرن الإفريقي، نجد السودان الذي يعكس تنوع البيئة من الصحاري القاحلة إلى الجبال الخضراء الخصبة. ومن ثم يأتي اليمن، معروف بأنه مهد حضارات قديمة وباقة متنوعة من التراث الثقافي والديني الإسلامي الرائع. أخيرا وليس آخراً، الأردن؛ بلد تتمتع بتاريخ طويل ومتنوع يشمل الآثار الرومانية والقلاع الصليبية والجبال الشامخة فوق البحر الأحمر مباشرةً.
بشكل عام، يعد المشهد البحري والبري للدول المطلة على البحر الأحمر تحفة طبيعية وثقافية مذهلة تستحق الزيارة والاستكشاف لكل محبي المغامرة والسفر حول العالم.