تقع قرية قلوة في إقليم تهامة بالمملكة العربية السعودية، تحديدًا في منطقة الباحة في الجهة الجنوبية الغربية منها. وهي أحد مراكز محافظة بلقرن، وتشتهر باسم "بلاد زهران" نظرًا لتواجُد العديد من قبائل زهران بها. تتمتع قلوة بموقع مميز بين الجبال والسهول، مما يعطيها جمالًا طبيعيًا فريدًا ومناخًا معتدلًا خلال فصل الصيف. ترتفع القرية حوالي 400 متر عن سطح البحر، مما يمنحها هواء منعشًا طوال العام.
وتضم قلوة عدة قرى تاريخية وأثرية مهمة مثل الخلف والخليف، وكلاهما يشهدان حضارة قديمة تعكس تراث المنطقة العريق. تشتهر القرية أيضًا بطبيعتها الخلابة والموروث الثقافي الغني؛ فهي موطن للعديد من الأودية الجميلة بما فيها أودية الحجرة ورما والضرس ونيراء وغيرها، إضافة لجبال مرتفعة وشاهقة كجبل شدا وسفعاء وعمرة ورفاعة ونيس الشهير بالهضاب التي توفر فرصة للتسلق الرياضي.
اقتصاديًا، تعتبر الزراعة والثروة الحيوانية مجالات رائجة في قلوة. فالتربة الخصبة تسمح بزراعة مختلف أنواع المحاصيل بينما تشتهر القرية برياضة تربيه الاغنام والإبل بكثرة. الحياة التجارية نابضة بالحياة كذلك، مع وجود أسواق مشهورة كل يوم أحد ويوم الخميس لأجل البيع والشراء. لذلك يمكن اعتبار قلوة ليس مجرد موقع جيوسياسي ولكنه ثقافيا واقتصاديا حيوية أيضا داخل المملكة العربية السعودية.