الجزر الواقعة وسط مياه المحيط الهندي تحكي قصة جمال طبيعي خلّاب وتنوع ثقافي غني عبر تاريخ طويل وحياة متنوعة. من بين هذه الجزر البارزة جزيرة مدغشقر العملاقة ذات الحياة البرية النادرة، وجزيرة سيشيل المتألقة بشواطئها الخلابة، إلى جانب جزر أخرى مثل ريونيون، وجزر القمر، وسري لانكا، ولكل منها خصوصيتها وثرائها الخاص.
تنتشر هذه الجزر في مناطق مختلفة حول المحيط الهندي، مما يشكل خريطتها البيولوجية والثقافية الخاصة بها. تبدأ رحلتنا بجزر الريونيون الفرنسية التي تزدهر زراعياً، مُشعِلةً بتنوع المحاصيل كالشاي والأرز والزيت والبن والجوز. ثم ننتقل إلى جزر القمر، الأقرب جغرافيا للساحل الأفريقي الغني بالتنوع الثقافي والسكاني. أما جزر المالديف فأرض المسلمين بامتياز، تشتهر بكثافة سكانية مرتفعة وتشكّل مركز جذب سياحي مهم.
لا يمكننا تجاهل جزيرة سيشيل الجميلة التي تعتمد الاقتصاد فيها اعتماداً أساسياً على السياحة بسبب شواطئها الرائعة عالمياً. كذلك تأتي جزيرة موريشيوس بنظام حكم ديموقراطي مختلف حيث يتم تقسيم السلطات الثلاث السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية. أخيرا وليس آخرا ، يوجد لدينا جزيرة سري لانكا المعروفة باسم "جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية"، فهي نقطة اتصال حيوية بين الشرق الآسيوي والدولي نظراً لموقعها الإستراتيجي المثالي.
كل واحدة من هذه الجزر تحمل بصمة فريدة تعكس تنوع البشر والعناصر الطبيعية في منطقة المحيط الهندي الواسعة والمعقدة.
