• صاحب المنشور: حياة بن الشيخ
  
  ملخص النقاش:
  في هذا النقاش، يستعرض المشاركون البعد المتعدد لموضوع دور العواصم في ترسيخ الهويات الوطنية. يشير منتصر بالله الحساني إلى كيف تلعب مدينتا فيلنيوس وليتوانيا، وفياغادوغو وبوركينا فاسو دوراً محورياً في تشكيل الصورة العامة لهويتيهما الثقافية والاقتصادية. يؤكد الجميع على أهمية هذه المواقع كمرئيات فريدة لماضي حاضرهما ومتغيراتهما المستقبلية.

لكن المناقشة لا تقف عند هذا الحدّ. تدخلُ مي العياشي، مؤكدةً على وجود تحديات كبيرة داخل هاتين المدينتين والتي قد تقلِّل من دلالاتهما الثقافية الحقيقية. ويقرَّ عبد الرزاق اليحياوي وعليهم بأنه حتى لو كانت المدن تعكس حقائق الحياة اليومية، فإنها تبقى جزءاً أساسياً من الرحلة نحو التطوير المستدام.

يستغل عتبة الدرويش الفرصة لنقدِ الطريقة التقليدية لاستبطان الثقافات عبر التسليط الضوء على مزايا المدن، داعيًا إلى إجراء تحليل نقدي للتحديات التي تواجهها. يدعم عبد النور الجزائري هذا المنظور قائلا إن فهم نقاط الضعف والقوة لدى البيئات العمرانية يساعدنا في وضع خطط عملية لحلول فعالة.

وتختتم ناديا بن عثمان الحديث بإلقاء الضوء على الجانب المثالي لهذه المدن، وهي تاريخها النابض بالحياة وثقافتها الفريدة. بينما يشترك بن يحيى العبادي في الرأي نفسه فيما يتعلق بأهمية النظر النقدي للمدينة كأداة للإدارة الفعالة والاستدامة طويلة الأجل للنسيج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.

بشكل عام، يبدو أن جميع المشاركين اتفقوا على أن تقدير دور العواصم كامرآة للهوية الوطنية يجب أن يتم جنبا إلى جنب مع التعرف على التحديات الداخلية واتخاذ الخطوات اللازمة للتغلب عليها وضمان مستقبلهم الأفقي.