ليبيا، البلد العربي الواسع والممتد عبر الساحل الشمالي للقارة الأفريقية، تتميز بتاريخ غني وموقع استراتيجي وموارد طبيعية ضخمة جعلتها لاعباً مهماً في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. عاصمتها مدينة طرابلس، وهي أيضاً موطن لغالبية سكان البلاد الذين تتحدث أغلبية ساحقة منهم اللغة العربية كلغة رسمية وهم مسلمون بحسب الدين الرسمي للدولة.
تستأثر الصحراء الكبرى بمناظر ليبيا الطبيعية، مما يؤدي إلى مناخ صحراوي شديد الحرارة في معظم السنة. ومع ذلك، فإن تنوع تضاريسها ملحوظ للغاية بدءاً بالجبال العالية في جبل أكاكوس جنوب شرق البلاد مرورًا بهضبات كثيرة حتى يصل بنا الأمر للسهول والبحيرات الصغيرة المنتشرة هنا وهناك بالإضافة لمنخفض بحيرة مرتوبيل الشهير بشهرته العالمية. هذا التنوّع الجغرافي يعكس مدى ثراء البيئة المحلية ومتانتها التاريخية.
اقتصاديًا، تعتمد ليبيا اعتمادا أساسيا على قطاع الطاقة خصوصا إنتاج النفط الخام الذي يشكل مصدر دخل رئيسي لها رغم أنه ليس السبب الوحيد لوضعيتها المالية الصعبة نسبياً نظرًا لرخص اليد العاملة وتوافر موارد أخرى غير مستخدمة بكامل إمكانياتها بعد. لكن الحكومة تعمل منذ بداية القرن الحالي لتحديث سياساتها الاقتصادية لجذب المزيد من الاستثمارات وتحسين نوعية حياة المواطنين بما فيه تعليم مجاني ورعاية صحية أولية. الجدير ذكره أيضا دعم الحكومات المتعاقبة لسوق العمل محليا بإعفائهما الكثير من الرسوم التجارية بهدف تخفيف عبء تكلفة البضائع اليومية على الفقراء خاصة منهم. إنها حقائق تعكس الواقع الاجتماعي والاقتصادي لهذه الدولة المترامية الأطراف بين عالم الماضي والعصر الحديث.