ولاية خنشلة: جوهرة الجزائر التاريخية والثقافية

التعليقات · 2 مشاهدات

تعد ولاية خنشلة واحدة من الوجهات الجميلة والغنية بتاريخها الثقافي والتاريخي داخل الجمهورية الجزائرية. تقع هذه الولاية في الجزء الشرقي الشمالي للبلاد،

تعد ولاية خنشلة واحدة من الوجهات الجميلة والغنية بتاريخها الثقافي والتاريخي داخل الجمهورية الجزائرية. تقع هذه الولاية في الجزء الشرقي الشمالي للبلاد، تحديدا في المنطقة المعروفة بالأوراس، وقد حظيت بلقب "معقل الثورة". يعود اسمها حسب بعض الأقاويل إلى ابنة ملكة أمازيغية معروفة باسم ديهايا الكاهنة.

تمتلك خنشلة تضاريس خلابة، مع وجود جبالhigh peaks مثل جبال الأوراس الشهيرة، والتي تعتبر جزءًا مهمًا من تراثها التاريخي. تُعد كلثوم الأعلى نقطة مرتفعة في الولاية، حيث يصل ارتفاعها إلى حوالي ٢,٣٢٨ متر فوق سطح البحر. تحيط بهذه القمم غابات كثيفة ومتنوعة البيئة مما يجعلها وجهة ساحرة للسائحين محبي الطبيعة.

تشكل السياحة جانبًا هامًا من الاقتصاد المحلي لخنشلة بسبب ثرائها الفريد من الآثار والمعالم السياحية. أحد الأمثلة البارزة هو ضريح السيد ياس، الذي يعد رمزا وطنيا بارزا. بالإضافة إلى ذلك، تحتضن مناطق الحمامات العلاجية ذات الأصل الروماني كحمام الصالحين وحمام كنف الغنيان بمياه ساخنة تتجاوز درجات حرارتها عادةً الـ77 درجة مئوية.

على الجانب الآخر، يساهم الموقع الاستراتيجي والخريطة الأرضية الخاصة بخنشلة بشكل كبير في تنوع النشاط الزراعي فيها. تمتد مساحة الارض الصالحة للزراعة تقدر بحوالي 232 ألف هكتار بينما تغطي المساحات المسقية نحو 30 ألف هكتار. كما ان هناك أكثر من ١٤٦ألف هكتار مغطاة بالغابات مما يدل على مدى خصوبتها وجمال طبيعتها.

وفي النهاية، تستحق خنشلة مكانتها بين الولايات الأكثر جمالاً وتنوعاً في الجزائر نظرًا لما تتمتع به من تاريخ غني وثقافة نابضة بالحياة وأراض زراعية خصبة وساحات مشاهدة رائعة. إنها حقا واحة جزائرية فريدة تجمع ما بين العراقة الحديثة والسحر البدوي القديم.

التعليقات