- صاحب المنشور: رنا الهواري
ملخص النقاش:في عالم يتسارع فيه التقدم التكنولوجي والإنتاج الصناعي بوتيرة مخيفة، هناك نقاش متزايد حول أهمية الحفاظ على التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والرعاية الصحية النفسية. هذا الموضوع أصبح أكثر حيوية خاصة بعد جائحة كوفيد-19 التي أثرت بشدة على الصحة العامة والعقلية للكثيرين. يُظهر العديد من الدراسات الحديثة زيادة كبيرة في معدلات الاكتئاب، القلق، والاكتئاب بسبب الضغوط المالية والأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.
من ناحية أخرى، تعتبر الرخاء الاقتصادي عاملاً أساسياً في توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة. ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك دون المساس بصحة الأفراد والمجتمع؟ يرى البعض أن الاستثمار الكبير في البرامج الاجتماعية والدعم النفسي يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من الخطط الاقتصادية. بينما يؤكد آخرون على ضرورة تركيز الحكومات والشركات على الربحية القصوى حتى وإن أدى ذلك إلى بعض الضغط السلبي على الصحة النفسية للموظفين والمستهلكين.
يمكن لهذا الجدال أن يستمر لفترات طويلة، ولكنه يعكس الحاجة الملحة لإعادة النظر في الأولويات العالمية. ينبغي لنا جميعًا التأمل في كيفية بناء اقتصاد مزدهر يحترم ويحمي رفاهية الإنسان - الجسدية والنفسية معًا. إن تحقيق توازن صحيح هنا ليس مجرد هدف أخلاقي فقط، ولكنه أيضاً ضروري للاستدامة الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل.