مدينة النجف الاشرف: التاريخ والثقافة والتراث

التعليقات · 0 مشاهدات

تقع محافظة النجف الاشرف، إحدى أهم المحافظات العراقية، شمال العاصمة بغداد مباشرةً، وتتميز بتعداد سكاني كبير يصل إلى أكثر من مليون ونصف المليون نسمة وفق

تقع محافظة النجف الاشرف، إحدى أهم المحافظات العراقية، شمال العاصمة بغداد مباشرةً، وتتميز بتعداد سكاني كبير يصل إلى أكثر من مليون ونصف المليون نسمة وفقاً لإحصائيات عام ٢٠١١م مما يجعلها الخامسة بين مدن البلاد من حيث عدد السكان. يعود أصلهم اسم هذه المدينة إلى موقعها الفريد إذ كانت حاجز طبيعي لمنع الفيضان الذي يأتي عبر نهر الفرات لحماية قبر الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ومن هنا جاء تسميتها بـ "النجف".

على مر الزمان، ظلت النجف ملهمة للحضارة الإنسانية منذ العصور الأولى للدولة الإسلامية عندما اختيرت كمقر للإمارة الإسلامية تحت حكم رابع خلفاء المسلمين. وبعد مرور قرون، اعتبرت المركز الثقافي الإسلامي لسنة كاملة (٢۰۱۲م). وتعددت أسماؤها عبر التاريخ لتشمل مشاهد وجودي وغيرها الكثير.

مميزة جغرافياً بموقع جبلي يقع عند ملتقى صحرائي غرب آسيا والسعودية، ويحيط بها بحر النجف وسلسلة جبلية معروفة باسم "ربوة النجف"، فيما تنقسم أرضها بين سهول غربية قاحلة وشبه قاحلة وسهول شرقية ممتدة تمتلك تربتها خصائص خصوبة عالية تناسب الزراعة. يقدر ارتفاعها حوالي ۷۰ متر فوق مستوى سطح البحر، وتبعد مسافة قصيرة نسبياً عن كلٍ من مدينتي كربلاء والكوفة القريبتين جداً.

خلال فترات مختلفة مثل عهد الدولتين البوية والصلاحية بالإضافة لفترة تغييرات حدودية سياسية كبيرة عقب الحرب التركية الفارسية، تطورت عملية توسعات عمرانية واسعة شملت تشييد سورين حول المدينة وإنشاء أحياء جديدة تلبية للاحتياجات المتزايدة للسكان الأمر الذي أدى لتحقيق نهضة حضارية مميزة تتمتع بها النجف اليوم ولعل هذا هو سبب تصنيفها ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي نظرا لأهميتها التأريخية والمعرفية والثقافية والدينية.

التعليقات