تعدّ جزيرة البنانا إحدى الوجهات السياحية الاستثنائية في دولة قطر، والتي اكتسبت شهرتها من موقعها الاستراتيجي وحديثيتها. تبعد هذه الجزيرة حوالي 15 كيلومتر فقط عن العاصمة القطرية الدوحة، ويمكن بلوغها من ميناء الشيخ في أقل من ربع ساعة باستخدام القوارب الحديثة، مما يجعل منها هدفًا سهلاً ومتاحًا للسائحين.
تم بناء جزيرة البنانا عام 2015 في خليج العرب، وتم تطويرها كمنتجع حصري يديره فندق "Anantara". تتميز الجزيرة بموقعها المركزي بين مينائي الدوحة ووكران، مقابل مطار حمد الدولي مباشرةً؛ ما يعكس مدى قربها واستدامة الوصول إليها.
وعلى الرغم من كونها جزيرة مصطنعة، إلا أنها تمتلك جمالية طبيعية خلابة تشرف عليها شواطئ طميّة تزيد عن الثمانية مئات متراً. توفر المياه الصافية فرصاً فريدة للغوص والاستمتاع بأنشطة متنوعة على سطح البحيرة كالركوب على ألواح التزحلق تحت قيادة خبراء معتمدين. إضافة لذلك، هناك العديد من الألعاب المائية المصممة لاستهداف مختلف الفئات العمرية.
اسم "البنانا" مستلهم من شكله الهندسي المرتفع قليلاً عند أحد طرفيه يشبه موزة كبيرة! وهو أمر يبدو واضحاً لمن ينظر إليه من الجو. يقدم المنتجع مجموعة واسعة من الخدمات الفاخرة بما فيها الغرف الفندقية والشاليهات الفيلا الفخمة المترامية على ساحل الجزيرة. كما أنه يحتوي أيضًا على عدة مرافق راقية مثل المسابح الضخمة وملاعب الرياضات المختلفة ومنطقة خاصة للأطفال تضم ألعاب مبتكرة وصالة سينما عالية الجودة. ويُمكن للضيوف القيام برحلات بحرية مميزة حول الجزيرة أثناء استخدام خدمة التأجير الخاص بها لقوارب التخييم (kayak) وصيد الأسماك وغيرهما الكثير.
أما بالنسبة لمركز السبا فقد صُمِّم وفق التصاميم الآسيوية ذات المستوى العالمي، ويتضمن أربع زنزانات علاجية مخصصة لشخص واحد وأخرى مزدوجة تطل جميعها مباشرة نحو الواجهة البحرية الرقيقة. لكن تجدر الإشارة هنا بأنه يُفصل قسم رجال الأعمال عن نسائهم بالحفاظ على خصوصيتهم واحترام عادات وثقافتهم العربية والإسلامية المحلية. يعمل المركز الروحاني داخل جزيرة البنانا منذ ساعات النهار حتى نهاية الليل يوميًا بهدف تقديم خدمات تنظيف عميقة لكل من الرجال والسيدات بناءً على طلبات العملاء الخاصة بهم وبروتوكولات الصحة والأمان المعتمدة عالمياً.
وفي النهاية فإن زيارتك لهذه الوجهة الرائعة ستترك انطباعات جميلة لدى عقلك ولن تفوت عليك المشاركة في أنشطة مثيرة وكرم الضيافة الشهير لأهل قطر الذين سيشاركونكم لحظات مليئة بالسعادة والعجب أمام جمال الطبيعة وجاذبية الثقافة العربية بكل جوانبها الجميلة والمعاصرة أيضاً.
