اسم "أمريكا"، كما نعرفه اليوم، يعود جذوره إلى القرن الخامس عشر الميلادي عندما بدأ المستكشفون الأوروبيون باستكشاف المناطق الواقعة غرب أوروبا. جاء الاسم تكريمًا للبحّار الإيطالي الشهير أمريغو فسبوتشي (Amrigo Vespucci).
ولد فسبوتشي في فلورنسا بإيطاليا سنة ١٤٥٤ تقريبًا، وكان بحارا ومستكشفا ماهرا عمل لدى عدة دول بما فيها إسبانيا والبرتغال. خلال رحلته الأخيرة والتي بدأت برعاية ملك البرتغال مانويل الأول سنة ١٥٠١، اكتشف فسبوتشي ما اعتبره أنه ليس جزءً من آسيا بل أرض جديدة تماما أثناء هبوطه على السواحل البرازيلية لأول مرة بتاريخ البشرية.
أثبت فسبوتشي في رسائله المكتوبة بعد تلك الرحلة العلميات المغامرات أن المنطقة التي اكتشفها مختلفة تمام الاختلاف عما كان يعرف آنذاك بالعالم القديم ("العالم المعروف"). بناء عليه واقترح عالم خريطة ألماني يُدعى مارTin Waldseemuller في عام ١٥٠٧ منح تسمية 'America' -وهو مشتق مباشر من اسم Amrìgo Vespuccio نفسه– لهذه الأرضnewly discovered land.' وبذلك أصبح مصطلح America شائع الاستخدام للتعبير عن العالم الجديد خارج حدود اوروبا واسيا وأفريقيا معروفة سابقًا.
ومن هنا ترسخت تسمية "أمريكا" لتشير بشكل خاص لما نعرفه الآن بالأراضي الممتدة عبر شمال وجنوب قارّة الأمريكيتان.