تعتبر وزارة الخارجية المصرية أحد أهم مؤسسات الدولة، وتقع تحديدًا في قلب العاصمة الجميلة القاهرة. يمكن العثور عليها في حي "ماسبيرو"، وهو منطقة نابضة بالحياة تشتهر بمبانيها الرائعة المطلة على نيل مصر الخالد. يقع مقرها الرسمي في شارع كورنيش النيل، الذي يوفر إطلالات خلابة على نهر النيل القديم. هذا الموقع الاستراتيجي ليس مجرد موقع، ولكنه رمز لحضور مصر القوي في الساحة الدولية. الوزارة ليست بعيدة أيضًا عن بعض المعالم الشهيرة مثل مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري، مما يعزز ارتباطها بالأحداث الوطنية والإقليمية والدولية.
تم افتتاح المبنى الرئيسي لوزارة الخارجية في عام 1977، وقد لعب دورًا محورياً منذ تلك اللحظة في العلاقات الدولية لمصر. أول وزير لها كان الدكتور محمد فايق، الذي بدأ العمل الجاد لتحقيق الهدف الأساسي للوزارة: خدمة المصالح المصرية وحماية حقوق مواطنيها المقيمين في الخارج. تضم الوزارة شبكة واسعة من السفارات والقنصليات حول العالم، بما يقارب 162 سفارة وقنصلية تمثل حضور مصر العالمي. يعمل داخل هذه المنظمات فريق كبير ومتنوع من المهنيين الدبلوماسيين الذين يحافظون على علاقات متوازنة ومؤثرة مع مختلف الدول.
تقوم وزارة الخارجية بدور أساسي في تعزيز السياسات الخارجية والحفاظ على الأمن الوطني من خلال إبرام العقود والمعاهدات المختلفة. ومن أشهر هذه الاتفاقيات those related to البيئة والصحة والحقوق الإنسانية وغيرها الكثير. تُظهر هذه الاتفاقيات مدى التزام مصر بتقديم مساهماتها الفعالة نحو تعزيز السلام والاستقرار عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الوزارة دورا هاماً في دعم ودعم مصالح المستثمرين والشركات المصرية داخل وخارج البلاد.
ومن الجدير بالذكر أيضًا التضحيات الغالية التي قدمتها الوزارة عبر سنوات طويلة من الخدمة الحيوية للدولة. فقد فقدت العديد من أفراد السلك الدبلوماسي حياتهم أثناء أداء واجباتهم ببسالة وإخلاص تجاه الوطن. هؤلاء شهداء وزارتنا هم مثال واضح للشجاعة والتفاني الذين يمثلهما كل فرد عامل داخل هذه المؤسسة الهامة.
تظل وزارة الخارجية المصرية راسخة في موقعها التاريخي باعتبارها العمود الفقري للعلاقات الدولية للمملكة العربية السعودية، ولديها رؤية واضحة وطموحات طموحة لتواصل تطوير وتحسين سياساتها وشراكاتها الدولية بشكل مستدام ومستقر وبناءة للسلم والازدهار المشترك بين الشعوب والأمم المتحضرة.