بريطانيا غنية بالتاريخ والتراث الثقافي الذي ينعكس في معالمها السياحية البارزة. أولى هذه المعالم هو "بيغ بن"، وهو ليس مجرد ساعة بل رمز للتقنية الدقيقة والحياة البريطانية الغنية بتاريخيتها. يقف هذا العملاق بجوار البرلمان في قلب لندن، مؤكدًا على موقع المدينة كمركز للإدارة والقوة.
ثم يأتي المتحف البريطاني، الذي يمكن اعتباره واحداً من أغنى المتاحف في العالم. إنه شهادة على ثراء الماضي الإنساني، حيث يُعرض فيه قطع من كل ركن من أركان الأرض - بداية من آثار مصر القديمة مروراً بالقطع الأفريقية وانتهاءً بالأشياء الأثرية الأوروبية.
بالانتقال إلى العاصمة مرة أخرى، نصل إلى المعرض الوطني، والذي يعتبر موطن لأحد أكبر مجموعات الأعمال الفنية في العالم. هنا يمكنك مشاهدة ولوحة واحدة للفنان العالمي دافنشي أو فان جوخ أو غيرهما ممن رسموا تاريخ الفن. وللحصول على تجربة حديثة، هناك متحف تيت مودرن، بموقعه النابض بالحياة ومعروضاته الرائعة التي تستقطب خمسة ملايين زائر سنويًا.
أما إذا كنت مهتماً بالطبيعة والعلم، فإن متحف التاريخ الطبيعي هو الوجهة المثالية لك. هذا المكان يحافظ ويدرس مجموعة ضخمة تضم أكثر من 80 مليون قطعة تعود لفترات جيولوجية مختلفة.
وفي الجنوب الشرقي، يوجد مركز ساوث بانك الفني – أكبر مركز للأعمال الفنية في البلاد. يساهم المركز بشكل كبير في تنمية الحركة الثقافية المحلية والإقليمية من خلال استضافته لمختلف أنواع الفنون بما فيها الموسيقى المسرحية والراقصة بالإضافة إلى الأدب والمناقشة العامة.
ومن ثم ننتقل خارج حدود لندن إلى قلعة إدنبرة الجميلة الواقعة في مدينة إدنبرة الاسكتلندية. تُعتبر هذه القلعة تحفة معمارية مرتفعة فوق أحد براكين اسكتلندا الخامدة، وهي جزء مهم جداً من تاريخ الدولة الاسكتلندي القديم باعتبارها القلعة الملكية الرئيسية.
كل هذه المعالم ليست فقط رؤوس المال ولكنها أيضاً أبواب مفتوحة أمام الماضي والبقاء على اتصال بحاضر وثقافة بريطانيا الديناميكي.
