يعود سبب تسمية الكويت بهذا الاسم إلى حصن صغير بُني فيها على يد زعيم بني خالد، محمد لصكة بن عريعر، في القرن الثامن عشر. أقام الحصن أحد خدمه واستخدمه كمستودع للسلاح، حيث كان العرب يطلقون اسم "الكوت" على مستودع الأسلحة. لاحقاً، عندما استقر آل الصباح في أرض الكويت، قُدّم لهم الحُصن كهدية من ابن العريعر، وبدأوا باتخاذ هذه الأرض مقرّاً لهم ومكاناً لتأسيس دولتهم. يُعدّ آل الصباح أول من بدأ ببناء البيوت الحجرية في الكويت.

اسم الكويت يعود بالأصل إلى كلمة أكوات، وهي جمع كلمة كوت، والتي كانت معروفة وشائعة لدى العديد من البلدان العربية قديماً كالعراق. استُخدمت كلمة الكوت لوصف كافة المدن المبنية بالقرب من الماء أو تلك الواقعة على ضفاف الخليج العربي، والتي تُعتبر بمثابة مرسى للسفن والبواخر. كما تُستخدم كلمة الكوت لوصف النهر الصغير، ويدل مصطلح الكوت على البناء القوي، حيث يكون على هيئة قلعة محاطة بسور أو خندق، وتُستخدم عادةً كمكان لإقامة الجنود وتخزين السلاح.

قبل تسمية الكويت بهذا الاسم، كانت المنطقة معروفة باسم كاظمة منذ العصر الجاهلي وحتى نهاية القرن السابع عشر. كاظمة كانت تشمل كافة المناطق التي تُمثلها الكويت حالياً، وكانت بمثابة عاصمة للإقليم حينها. ظهرت كاظمة بشكل واضح على مجموعة كبيرة من أطالس وخرائط الملاحة العالمية، مثل خرائط نيكولاس سانسون وإسحاق تيريون الهولندية والأخوين أوتنز والكارتوغرافي الفرنسي بون.

ارتبط اسم القرين بنشأة دولة الكويت الحديثة، وكان ذلك في منتصف القرن السابع عشر واستمرّ خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. تُعدّ خريطة كيلن الصادرة عام 1753م، بمثابة أول خريطة ورد فيها اسم القرين.

بدأ اسم الكويت بالظهور تدريجياً في نهاية القرن التاسع عشر؛ وورد اسم الكويت في خريطة كارستن نيبور الذي بدأ رحلاته في الجزيرة العربية عام 1761م، وأشار إلى أنّ أهل مدينة القرين يُطلقون عليها اسم الكويت.