السكان اليمنيون: نظرة شاملة حول أعدادهم وتوزيعهم

التعليقات · 0 مشاهدات

يحظى تعداد سكان الجمهورية اليمنية باهتمام كبير ليس فقط داخل حدود البلد نفسها ولكن أيضاً على المستوى العالمي نظرًا لتاريخها الثقافي الطويل واستقرار نمو

يحظى تعداد سكان الجمهورية اليمنية باهتمام كبير ليس فقط داخل حدود البلد نفسها ولكن أيضاً على المستوى العالمي نظرًا لتاريخها الثقافي الطويل واستقرار نموها الديموجرافي غير الاعتيادي. بحسب البيانات الحديثة الصادرة عن الأمم المتحدة، بلغ عدد السكان في اليمن حوالي 30,157,204 نسمة اعتباراً من عام ٢٠٢٠، مما يعكس ذلك حصة تقارب ٠٫٣٨٪؜ من مجموع تعداد البشرية العالمية. وهذا الرقم يحجز مكاناً متقدماً لهذه الدولة المناظر الطبيعية الخلابة في المرتبة الثامنة والأربعون ضمن قائمة الدول الأكثر اكتظاظاً بالسكان عالمياً.

من الجدير بالذكر هنا أن معدلات الزيادة السكانية السنوية الواضحة في اليمن تعد واحدة من الأعلى في جميع أنحاء العالم. رغم هذا الاتجاه التصاعدي السابق طوال العقود الماضية، فقد شهد مؤشر النمو السكاني انخفاضاً ملحوظاً منذ بداية التسعينات؛ حيث حققت السنة الأخيرة رصد لحالة "انخماص ديموغرافي"، وهو مصطلح يشير إلى تباطؤ واضح في زيادة السكان بمعدل سنوي قدره ٢٫٢٨%. ومع هذه القيمة الهائلة، يمكننا الاستنتاج بأن متوسط العمر بالنسبة لوحدات مجتمعاته المحلية يسجل رقم متدنٍ نسبيًا عند ١٩٫٧ سنوات تقريبًا، بينما تشكل المناطق الحضرية نسبة أقل بكثير وهي بنسبة تقترب من ٣٨٫٤%.

بالإضافة لذلك، تمتد رقعة الأرض التي يحتلها شعب اليمن وقبائلها القبلية الآسرة المساحات الشاسعة البالغ طول محيطها الجغرافي خمسمائة وثمانية وعشرين كيلومترا مربع فقط. بناءً عليه، فإنه يتم حساب كثافة سكانية عامة تصل حتى ذروتها بما يقارب تسعة وخمسون فرد لكل كيلمتر مربعة واحد.

وعند النظر بتعمق أكثر نحو التركيبة الاجتماعية لمنحنى البياني السكاني للجمهورية اليمنية، سنجد تنامي ظاهرة التحضر كظاهرة اجتماعية بارزة خلال الفترة الأخيرة عقب هجرات واسعة داخليا ونقل للسكان خارج المدن الرئيسية باتجاه مراكز حضارية جديدة مثل العاصمة الرياض وصنعاء وكذلك تعز والحياة بالإضافة لطهران وضواحي محافظة المكلا المعروفة أيضا باسم المكلا الجديدة كذلك إب ذات التاريخ القديم وشبوه القديمة وما ينتج عنها امتزاج ثقافاتي وفكري غني وغرائبي جدا بين مختلف الطبقات الاجتماعية المختلفة الموجودة حاليا هناك الآن . لكن يبقى الأمر المؤكد أنه بغض النظرعن كافة الاختلافات الثقافية والتناقضات الفكرية والمعيشية الظاهرية فإن اللغة الرسمية المعتمدة هي اللهجة المحكية لأهل الجزيرة العربية وهناك اللغات المنتمية للعوائل اللغوية الأخرى وإن كانت صغيرة الانتشار مقارنة بها إلا أنها موجودة وتمارس بشكل يومي مثل لهجة أهل صحراء عمان وسقطري وسلطنة بربوسة وغيرهما وغيرهن كثير منها أيضًا أما الدين الرسمي للدولة فهو الإسلام المعتنق منه أغلبية ساحقة ممن تجاورهم أفراد المجتمع المدني والسياسي والعسكري والعشائر التقليدية ايضا . وفي الأخير وليس اخر شئ ، فان جذور انتماء اصل سكان الوطن العربي الكبير ترمي بجذورها الى اصول قبيلة قبيلة عدنان بن اسماعيل ولذلك تعتبر المملكة السعودية مركز مهم لهم بسبب قربها للتراث الديني والإقليميين والإستراتيجيين المهمتين لدى معظم دول الشرق الاوسط ومنطقة البحر الأحمر خاصة وجنوب شرق آسيا عموما بصفة عامة.

التعليقات