تعتبر رومانيا واحدة من الوجهات الرئيسية للمهاجرين في أوروبا الشرقية بسبب اقتصادها المتنامي وثقافتها الغنية وتاريخها الفريد. هذه الدولة الأوروبية التي تحتل جزءاً كبيراً من شبه الجزيرة البلقانية, تعد بتقديم فرص عمل متنوعة ومعيشة عالية الجودة لملايين الأشخاص حول العالم الذين يبحثون عن مستقبل جديد.
في هذا السياق, فإن الهجرة إلى رومانيا تتطلب فهم جيد للأوضاع المحلية والقانون الدولي ويتعين على الراغبين بالقدوم التعرف على متطلبات الحصول على تأشيرة والإقامة المستدامة. هناك العديد من القوانين الخاصة بالهجرة والتي تم تصميمها لتوفير الحماية لكافة الأفراد العابرين لحدود البلاد بغرض الاستقرار الدائم.
يمثل سوق العمل الروماني تحدياً فريداً لكل مهاجر محتمل؛ فهو يشهد طفرة كبيرة في مختلف القطاعات مثل الخدمات المالية, الزراعة, الصناعة الخفيفة والسياحة. اللغة الرسمية هي الرومانية ولكن معدل إتقان الانجليزية بدأت ترتفع بشكل ملحوظ بين السكان مما يساعد كثيراً على تسهيل عملية التواصل والتكيّف لدى الوافدين الجدد.
بجانب الجانب العملي والمعيشي, تعتبر الثقافة الرومانية جاذبة جداً بفضل تاريخها الطويل وأثرها التاريخي والعمراني الأثري. الموسيقى والكنائس القديمة والأدب الروماني كلها عوامل تساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومتنوعة.
وعلى الرغم من هذه الامتيازات, إلا أنه ينبغي التنبيه إلى بعض العقبات المحتملة أمام المهاجرين الجدد بما فيها البطالة النسبية وصعوبات التأقلم المبكرة خاصة أولئك الذين قدوا من خلفيات غير معروفة نسبياً بالنسبة للمجتمع الروماني. لكن بالنظر للحماس العام واحتضان المجتمع للمهاجرين بالإضافة إلى السياسات الحكومية الداعمة للهجرة الشرعية, يمكن اعتبار الطريق نحو تحقيق حياة جديدة وناجحة في رومانيا ممهدا ومحفزا للإقدام عليه.