• صاحب المنشور: نادين بن عيشة
  
  ملخص النقاش:
  يتناول النقاش الآثار المحتملة للثورة الرقمية على المجتمعات التقليدية، حيث يُشير المؤلف الأصلي ("نادين بن عيشة") إلى التهديد الواقع بسبب فقدان الوظائف اليدوية البسيطة بسبب الأتمتة والذكاء الاصطناعي، مُشيراً كذلك إلى أهمية "الحرية" التي تأتي بها التكنولوجيا مقابل ضرورة التأمل في الأولويات ومراجعة تطوير المهارات البشرية الأساسية.

تؤيد "كوثر البوزيدي" وجهة النظر questa، معتبرة أن التحول الرقمي رغم تهديده لبعض الوظائف إلا أنه يخلق فرصة لمهن تتطلب مهارات Humans عالية مثل حل المشاكل، التفكير النقدي والإبداع. لذلك فهي تؤكد على ضرورة التركيز على تعليم مستمر وتطوير تلك المهارات البشرية للاستفادة القصوى من زخم التكنولوجيا الحالي.

لكن "اعتدال الغنوشي" يتمسّك برأيه جزئياً، إذ توافق على قيمة تعلم المهارات البشرية لكنها ترى أن الحديث حول الفرص الجديدة محل شك كبير. فعلى الرغم من وجود مجال واسع للتكامل بين humans والتكنولوجيا، فإن القدرة المتزايدة للذكاء الصناعي والأتمتة تستطيع أداء مهام كانت سابقاً مقتصرة على العنصر البشري. ولذلك فهو يقترح بحث وسائل تتماشى مع الواقع الديناميكي للتكنولوجيا للحفاظ على الوظائف الموجودة وإنشاء نماذج أعمال متجددة.

وتشارك "عهد القبائلي" الرأي بأن رؤية مبنية على تطوير البشر وحدها قد تكون نظرة ضيقة في زمن انتشار تكنولوجيات الذكاء الصناعي. فهناك حاجة ماسة لاستخدام منهج شامل يستوعب التعاون بين humans والتكنولوجيا بهدف إعادة تصميم سوق العمالة بما يحترم البيئة التقليدية ويفتح أبوابا أمام مستقبل أكثر خصوبة.

ومن جانب آخر، ترسخ "رتاج الجوهري"، بناءً على رد فعل لها نحو كلام "اعتدال"، مدى خطورة اعتبار التكنولوجيا خصماً يجب المواجهة أو الهزيمة لأنه لن يحدث سوى عزلة رقميّة عقابية. فالواقع أنها عامل مساعد عندما يتم فهم كيفية العمل معه بحكمة ومتوازنة. لذا فإن الذكاء الاصطناعي ليس عدوانيًا ولكنه اداة قابلة للإتقان جنباً إلى جنب مع القدرات البشرية من أجل تحقيق تقدم أكبر.

وفي نهاية المطاف، توصّل "منال الزرهوني"، بعد عرض الأفكار المختلفة أعلاه، إلى أهمية اتباع منظور عالمي يفسر الواقع المعاصر بأبعاده العلمية والثورية. وهي تدعو لاتخاذ موقف حيادي نحو عملية الدمج المنتظمة للقوة البشرية والقوة التكنولوجيّة - وهذه الخطوات الضرورية ستمكننا من رسم خارطة طريق لأفضل حياة ممكنة وإعداد الاقتصاد لمراحل لاحقة مزدهرة وآمنة.

والنتائج الرئيسية لهذا الجدال تتمثل أساساً في ثلاثة نقاط رئيسية: الأولى تشدد على ضرورة التدريب المتواصل للمواهب البشرية؛ الثانية تجادل بفوائد التعاون بين الإنسان والمعدات المتقدمة؛ بينما تشير الثالثة إلى الحاجة الملحة لإيجاد نظام تكامل قائم بين الانسان والآلات ليُغذي نمواً اجتماعيا واقتصاديا صحياً.