جولة سياحية عبر معالم الأردن الخلابة: تراث تاريخي وطبيعة خلّابة

التعليقات · 0 مشاهدات

الأردن، هذا البلد الجليل الواقعة بين الصحراء الشاسعة وبحر الرمال الذهبية والأفق البحري المتلاطم بالأمواج، يقدم لمحبي السياحة تجربة فريدة ومتنوعة تجمع

الأردن، هذا البلد الجليل الواقعة بين الصحراء الشاسعة وبحر الرمال الذهبية والأفق البحري المتلاطم بالأمواج، يقدم لمحبي السياحة تجربة فريدة ومتنوعة تجمع بين التاريخ العريق والتراث الثقافي الغني والإطلالات الطبيعية الخلابة التي تسحر الأبصار. سنستعرض هنا بعض المعالم البارزة التي تشكل جزءاً أساسياً مما يمكن تسميته "جوهرة الشرق".

تبدأ الرحلة عادةً بالعاصمة عمّان الحديثة ذات الطابع الاستعماري البريطاني السابق والتي تحتضن العديد من المواقع الأثرية مثل قلعة عمّان وجبل القلعة المسورة ودارة الفنون الشهيرة؛ كلها شاهدة على الحقب الزمنية المختلفة التي مر بها هذا المكان. أما بالنسبة لمنطقة البحر الميت، فهي ليست مجرد وجهة للاسترخاء والاستجمام فحسب، وإنما أيضاً موقع ذو أهمية جيولوجية هائلة إذ يعد أدنى نقطة برية على سطح الأرض ويحتوي على مياه غنية بالمعادن العلاجية.

وفي الجنوب الشرقي للأردن يكمن واحة البتراء النبطية النادرة والمعروفة باسم "المدينة الوردية"، وهي عبارة عن تحفة معمارية محفورة داخل الصخور الملونة ومن أشهر مواقع التراث العالمي لليونسكو. هذه المدينة التي كانت مركزاً للتجارة منذ قرون مضت ما زالت تحافظ على رونقها القديم حتى يومنا هذا وتوفر للسائحين فرصة فريدة لاستكشاف عالم عربي قديم بعيد المنال. وفي الحديث عن المدن القديمة، فإن مدينة البتراء تعكس بساطتها وألقها الخاص بفضل التصميم الهندسي الفريد للجرف الأحمر والمعروف باسم السيق.

ثم ننتقل إلى منطقة العقبة حيث يلفت انتباه القادم إليها ساحلها المترامي الأطراف والمكتظ بجميع أنواع الحياة البرية البحرية. تعد العقبة بوابة البلاد نحو خليج العقبة وساحله الشمالي والذي يحتضن مجموعة متنوعة من الشعاب المرجانية وموائل أسماك القرش وغيرها الكثير. وعلى مقربة منها، يوجد منتزه وادي رم الوطني الذي يصنف كأحد عجائب الدنيا الطبيعية السبعة الجديدة ويعرض تضاريس صحراوية مذهلة تبدو وكأنها مشاهد لأفلام المغامرات العالمية. ينبوع المياه الفيروزي المتدفق وسط المناظر الطبيعية المحرومة من الماء يخطف قلب الجميع ولكنه أيضًا مصدر لبقاء الحيوانات والنباتات القليلة الموجودة هناك.

وليست جميع مناطق الجذب في الأردن حصرية للحياة التقليدية أو الحياة البرية فقط، بل تمتلك واحدة أخرى تُعرف بمسمى "الغروب فوق البحر الميت"، وهو ليس مجرد مشهد طبيعي رائع ولكن له قيمة ثقافية كبيرة أيضًا للمقيمين المحليين الذين اعتادوا عليه خلال حياتهم اليومية وعليه أصبح رمزاً للهدوء والاستقرار لديهم. بالإضافة لذلك، يمكنك ملاحظة تأثير الموقع الفلكي المثالي للاردن بشكل واضح أثناء مشاهدة الانقلاب الصيفى عند مدخل وادي رم؛ حيث تتوافق الشمس تماما مع الطريق الرئيسي المؤدي الى الوادي لتضيئه بنور ذهبي لامع يجسد اللحظة بحنان وانبساط شديد . كما أنه مكان مناسب لإطلاق مخيلة المرء واستحضار صور عشائر العرب البدوية وهم يسيرون طريقتهم الخاصة قبل نزول الليل عليهم ليضمن لهم راحتهم الآمنة كمكان إقامة مؤقت منهم حينها .

هذه مجرد نظرة خاطفة لما يقدمه الأردن رحالة محتمل عاشق للعجائب الرائعة والحكايات المثيرة حول العالم القديم وملتقِِِِِيهوبفعاليةٍ رائعةٍ بين الماضي والحاضر ، فهو بلد بكل تأكيد يستحق اكتشافاته ومعرفة المزيد عنه أكثر فأكثر!

التعليقات