أذربيجان: تاريخ غني ودولة متعددة الثقافات في قلب القوقعة الصغيرة

التعليقات · 3 مشاهدات

تقع جمهورية أذربيجان الاستراتيجية بين آسيا وأوروبا الشرقية، وتبرز كدولة ذات ثراء ثقافي وتاريخي غني. تحدها روسيا من الشمال, جورجيا من الغرب, تركيا وارم

تقع جمهورية أذربيجان الاستراتيجية بين آسيا وأوروبا الشرقية، وتبرز كدولة ذات ثراء ثقافي وتاريخي غني. تحدها روسيا من الشمال, جورجيا من الغرب, تركيا وارمينيا من الجنوب وتركمانستان وإيران من الشرق. اكتسب هذا البلد الأهمية الجغرافية والتجارية بسبب موقعه الفريد كممر بري بين أوروبا وآسيا عبر بحر قزوين. يمتد التاريخ القديم لأذربيجان إلى عصور ما قبل الإسلام عندما كانت تحت حكم العديد من الإمبراطوريات المتعاقبة مثل الفرس والمغول والسلاجقة. ومع ذلك، فإن هويته المعاصرة تعكس تنوعا ثقافياً مذهلاً يعود جذوره إلى حضارتَي أتروسكيني وبactrian العظيمتين اللتين ازدهرتا هنا منذ آلاف السنين.

تشكل الديناميكية الدينية والديموغرافية لبلاد أذربيجان جانب مهم آخر من جوانب هويتها الحيوية؛ ففي حين تعتبر أغلبية السكان مسلمين سنّة، إلا أنه يوجد أيضاً تركيز كبير للديانات الأخرى بما فيها اليهودية والبروتستانت المسيحيون والأرثوذوكسي الروسي والصوفي علييف. وقد أدى هذا التقارب الرائع للأديان المختلفة جنباً إلى جنب مع مجموعة متنوعة من الأقليات العرقية -الأذر، الأكراد، الروس وغيرهم الكثير – إلى خلق مجتمع نابض بالحياة ومتعدد الطبقات.

وتجسد العاصمة باكو الوجه الحديث لهذه الدولة النامية بسرعة كبيرة؛ فهي مزيج رائع للمباني الحديثة والعراقة القديمة المحافظة عليها جيداً والتي تشير جميعها بإيجاز نحو مستقبل مشرق ينتظر هذه الأرض الواقعة وسط ملتقى الطرق التجارية العالمية الرئيسية اليوم وغداً!

التعليقات