تزدهر زيلامسي، الواقعة جنوب غرب عاصمة النمسا -فيينا- وسط غابات جبال الألب، بسحرها الطبيعي الآسر والفعاليات الصحية المثالية. تبعد نحو ١٠٠ كم فقط جنوب شرق "سالزبورغ"، مما يجعل منها نقطة انطلاق رائعة لاستكشاف المنطقة. تشغل تلك البلدة الصغيرة مساحة واسعة تقدّر بـ٥٫٥ كيلومتراً مربعياً؛ لكن ما يميّزها حقاً هو قربها من بحيرة تزلمه الشهيرة، أولى أنهار نهر إنز والتي تتمتع بمياه نظيفة وصافية تكفي لإشباع عطش الجميع. بالإضافة لذلك فإن وجود العديد من المنتجعات العلاجية والمستشفيات الخاصة جعلتها وجهة بارزة لعشاق الصحة والعلاج منذ ستينات القرن الماضي ولغاية الآن.

تصطف أبرز معالم هذه المدينة الرومانسية جنبا إلى جنب مع باقي مناطق جذب أخرى مثل :

1. بحيرة زيل: محاطة بجبال كيتزينهورن العظيمة وبقية امتداداتها الهائلة لجبال آلپِ العالمية, توفر البحيرة متنفسًا هادئًا للعائلات للاستمتاع برحلات بحرية قصيرة عبر المياه الشفافة أثناء مشاهدة رقصة رقاقات الثلج الرقيقة بنمط مذهل خلال فصل الصيف أو حتى وقت التساقط المعتدل خلال الأشهر الأكثر برودة .

1. جبل كيتزينهورن: يعد أحد أفراد العائلة الكبير لجبال ألبيس، إذ يصل طوله لحوالي ٢٩٠٠ متراً فوق مستوى سطح البحر، مؤمنًا رؤية بانورامية خرافية لكامل منظومة تضاريس المكان باستخدام حافلتي نقل يسميان "Telefériks" لنقل المبتهجين بالحياة والمغامران بها للأماكن الوعرة ليختبروا رياضة تسلق الجليد المخيفة تحت إشراف خبراء مهنيين.

1. حديقة هوتوارتن الوطنية: ترتفع عالياً فوق خطوط الارتفاعات الأخرى لتصل لسقف مرتفع بلغ ثلاثة آلاف مصراع لكل متر مكعب منه، وتعكس الأرضيتها النباتية الفريدة التصميم البيولوجي الخاص بكوكبنا فهو موطنٌ لانواع نادرة جدًا من الطيور كالنسور مثلاً، لذا فقد اكتسب شهرته عالمياً كوجهة رئيسيه لهواة مراقبة الحياة البرية والطيور بطبيعتها الخام.

1. رحلة قطارات سباقات الموتوسيكيلات المصنوعة خصيصاً لمنطقة الألب: وفكرة مبتكرة للغاية بالنسبة لمحبِّي المغامرات الرياضية والثقيلة، تقضي بأن تقوم بالقيادة ذاتيًا ولكنه ليس كما تخيلت أبداً لأن المقاعد عبارة عن أكواب طويلة تمتلك أحزمة سلامة تسمح لكم بقيادتها وفق قوانين القيادة والتسارع الشرعية داخل حدود الموقع وعدم تجاوز سرعات مُقرَّره تزيد نسبياً بما يقارب الأربعون كيوم/الساعة فقط.

1. **كهف سيمجراند تون وغورد»: والذي يشهد تاريخ عمراني يمتد لما يربو عن ألف وأربعمائة وست وثلاثون عامًا مضت ، نتيجة تشقق الطبقات الجليدية الموجودة سابقًا قبل عصر الانقلاب العالمي الحالي وتحول اتجاه الرياح الدورية المؤدي بدوره لتحويل مجرى الماء الجاري متحولا بذلك إلى جريان دائري مغاير تمام الاختلاف عما عليه كونانه القائم حديثا وخلقت بهذا حاله جديدة ملحميه مليئه بالإبهار والإبداعات الإلهية الناجمة عنها شكل أخدود محفورعميق وصل مداه لمرتفعات شاهقة تُقدَّر بثلاثة وعشرين مليون قدم مربع!!! أما الجانب الآخر فتلعثم دوامة طبيعية ملتفة حلزونيا تميز نفسها بشكل دقيق وهندسة هندسية فريده فالآفاق فيها تبدو مختلفة فيما يبدو وكأن هناك عملية تفريغ مستمرة لهذه التعاوينات الداخلية المنظمة بإتقان كبير !!

أما عن قلعة "كيبورن": رمز جمالي يعكس حضورًا ذا تأثير كبير ضمن القطائع الإنسانية الأقدم بتاريخ البشر القديم حيث كانت قاعدة دفاعية مبنية بصرح حجيري رائع المنوال وذلك خلال الحقبة الزمنية الثانية عشرة الميلادية ومازال يحافظ عليها محافظتها الأصلانية بدون اي تغيير جذري بل على العكس فقد قاموا باستكمال ترميمه وزخارفه الخارجية لاحقا أيضا للحفاظ علي تراثيته التاريخية والنظر إليها انطلاقا للسائح المرء بزيارة اماكن اخرى بالتأكيد !