تعدّ محافظة عدن مركزاً أساسياً لليمن الجنوبي، وتشتهر بتاريخها البحري الثرّي وثقافتها المتنوعة التي تعكس تأثيرات حضارات قديمة مثل الحبشة والإمبراطوريات الهندية القديمة. تضم المدينة العديد من المواقع الأثرية الهامة بما فيها قلعة كرش ومتحف الحضارة القديمة بالإضافة إلى معالم حديثة مثل سوق كريتر القديم ومتنزه الشيخ عثمان.
أما لحج فهي ثاني أكبر مدينة بعد عدن، وهي معروفة بتراثها الثقافي العريق وأعمال الصناعة التقليدية الفنية كالسيراميك والنسيج اليدوي. كما أنها موطن لأحد أهم المعالم التاريخية وهو قصر الأمير بن علي.
وتعتبر أبين واحدة من أكثر المناطق خلابا في البلاد بسبب طبيعتها الخلابة ومواقعها الأثرية العديدة والتي تشمل قلاع ومعابد رومانية يعود تاريخ بعض منها إلى القرن الثاني الميلادي. أما ضالع فتتميز بغنى مواردها الزراعية خاصة القهوة والتوابل مما جعلها واحدة من مناطق إنتاج القهوة الشهيرة عالميًا تحت اسم "القُهوة الضالعية".
وفي المقابل فإن شبوة تمتاز بثروتها النفطية الكبيرة وقد كانت نقطة انطلاق تدخل القوات البريطانية عام 1967 خلال الحرب ضد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية آنذاك. بينما يتمحور الاقتصاد المحلي لدير عسكر حول قطاع الخدمات والسياحة البحرية نظراً لموقعها الاستراتيجي المطلة على خليج عدن. أخيرا وليس آخرا، تعد حضرموت الأكبر مساحة بين كل هذه المناطق ولها تاريخ غني بالأدب والفلسفة الإسلامية لعب فيها العلامة ابن حيان دوراً بارزاً كأشهر علماء الدين والشريعة.