تعدّ إندونيسيا واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية حول العالم، وذلك يعود إلى تنوعها الفريد وتراثها الثقافي الغني. تضم هذه الدولة الآسيوية الجزرية مجموعة رائعة من المعالم الطبيعية التي تتراوح بين البراكين النشطة والشواطئ الرملية البيضاء والجبال الشاهقة والأرخبيلات الاستوائية. بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ بالعديد من المواقع التاريخية والدينية التي تعكس تاريخها العريق وحاضرها النابض بالحياة.
يمكن للسائح اكتشاف روعة جزيرة بالي الشهيرة بثقافتها المحلية وممارساتها الدينية التقليدية وأعمال الفن التقليدي الرائعة مثل نحت الخشب وطباعة القماش. بينما يمكن زيارة سومطرة لرؤية غاباتها المطيرة الشاسعة وغرائب الحياة البرية فيها بما فيها حيوان الأورانجوتان والنمور المنقطة وغيرها من الأنواع النادرة. أما جاوا فهي ثاني أكبر جزيرة في البلاد وتمتلئ بمواقع تاريخية مهمة مثل بورامو، المدينة القديمة المسورة والمعبد القديم بروبوري.
لا تنسَ أيضاً جزيرة لومبوك الجميلة والتي تعد ملاذاً هادئاً لمن يبحث عن الهدوء والاستجمام مع شواطئها ذات المياه الصافية والبحيرات الداخلية المثالية للسباحة والمراقبة الطيور. وفي بورنيو، ستجد أكبر محمية للحياة البرية خارج أفريقيا وهي منتزه كاثينغانغا الوطني الذي يعد موطن لأكثر من 1,500 نوع مختلف من النباتات و438 نوعاً من الطيور و67 نوعا من الثدييات منها العديد غير معروف للعلم حتى الآن!
وفي الجانب الثقافي، تعتبر إندونيسيا دولة متعددة الأعراق والعادات. هنا يمكنك ملاحظة تأثير الهندوسية والإسلام والمسيحية بشكل واضح عبر الزخارف البارزة للمعابد والمعالم الدينية المختلفة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد. إن الجمع الفريد لهذه التأثيرات يخلق تجربة سفر فريدة حقاً لكل زائر يرغب باستكشاف هذا البلد ذو التنوع الكبير.