تعتبر جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية موطنًا لمجموعة واسعة ومتنوعة من اللغات التي تعكس تاريخها الغني وثقافتها المتعددة الأوجه. وبحسب التقارير الرسمية، يقدر العدد الإجمالي للغات المنطوقة في البلاد بحوالي 84 لغة محلية معترف بها رسميًا. هذه اللغات تنتمي إلى ثلاث عائلات لغوية رئيسية وهي: العائلة الأفروآسيوية والعربية والأوغندية. لكن هذا الرقم قد يشهد زيادة نظرًا لوجود العديد من اللهجات واللهجات الفرعية بين تلك اللغات المعروفة.
العائلة الأكبر هي العائلة الأفروآسيوية والتي تضم أكثر من 75 لغة مختلفة تتحدث بها مجموعات سكانية متنوعة في جميع أنحاء البلاد. ومن أشهر هذه اللغات الأمهرية وجعزية والتغرينية والأورومو والكافاشا وغيرها الكثير. أما اللغة العربية فتستخدم بشكل أساسي كوسيلة للتواصل التجاري والثقافي بسبب التأثير التاريخي العربي القديم، بالإضافة إلى كونها إحدى اللغات الرسمية للمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة.
بالإضافة لذلك، هناك مجموعة مهمة أخرى من اللغات تُصنف ضمن فئة "الأوغاندية"، ولكن بعض الباحثين ينعتونها بأنها جزء من فرع فرعي للعائلة النيل-صحراوية. تشمل أمثلة لهذه اللغات الشما والقبيلا والموداو وسواحلية شرق أفريقيا.
مع كل هذه الخلطة الرائعة من اللغات المحلية والإقليمية والدولية، تحتفظ إثيوبيا بتراث لغوي متفرد يعكس تاريخها الطويل ومرونة شعبها الثقافية الهائلة. ويُعد الاحتفاظ بهذه التعددية اللغوية خطوة حيوية للحفاظ على الهويات المحلية وتعزيز الاندماج الوطني.