تُعد المملكة المتحدة واحدة من الدول الرائدة عالميًا، مع تاريخ غني وثقافة نابضة بالحياة واقتصاد مزدهر. تُعرف رسميًا باسم "المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية"، وتعكس هذه الدولة مجموعة متنوعة من الثقافات والأعراق داخل حدودها.
النظام السياسي فيها ملكي دستوري، مما يعني أن الملكة هي رأس الدولة ولكن السلطات التنفيذية التشريعية يتم ممارستها من قبل البرلمان المنتخب ديمقراطياً. تعد البلاد اتحادًا بين أربع دول متحدة تشمل إنكلترا، اسكتلندا، ويلز وأيرلندا الشمالية. العاصمة هي لندن الشهيرة عالمياً بثرائها التاريخي والثقافي الكبير.
تاريخيًا، كانت بريطانيا قوة بحرية وصناعية عظمى خلال القرن التاسع عشر، حيث امتدت سيطرتها لتغطي ربع سطح الأرض تقريبًا. ومع ذلك، شهد بداية القرن العشرين بداية فترة انحسار للقوة البريطانية نتيجة الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية. وبعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها البلاد خلال تلك الحقبة، عملت حكوماتها على إعادة بناء اقتصادها وتحسين وضعها الدولي. اليوم، تعتبر بريطانيا أحد الأعضاء الرئيسيين في الاتحاد الأوروبي ولديها اقتصاد حر ومتنوع قائم أساساً على الخدمات المالية والتكنولوجيا والإعلام والسياحة.
أما المناخ فهو معتدل عموماً بسبب موقعها الجغرافي بالقرب من مضيق دوفر والبحر النرويجي؛ مما يؤدي إلى تسجيل درجة حرارة معتدلة نسبياً حتى وإن كانت شتويتها شديدة البرودة خصوصاً فوق القمم الجبلية المرتفعة. كما أنها معروفة بغزارة أمطارها وشبه مستمرة طيلة فصول السنة.
ومن أشهر مدنه التي تجذب ملايين الزوار سنوياً لندن بكل ما تحمله من رمزية وهويتها الفريدة كموقع للأحداث الرئيسية عبر القرون - سواء السياسية أو الاجتماعية أو الرياضية - فضلاً عن كونها مركز المال والأعمال والترفيه العالمي. ومن ضمن مناطق جذبها الأساسية برج وستمنستر وملعب ويمبلي ومتحف العلوم البريطاني واستوديوهات زينيث وغيرهم كثير ممن ينضحون بطابع ثقافي ساحر ومعالم تاريخية مذهلة كالقلعة البيزنطية قلعة دوفر والقصور القديمة كنزل باكينغهام ورويال ناسيونال ثيتر وكذلك ساعة البيج بن الشهيرة والعذراء ماربل آرش وهكذا...
هذه مجرد لمحة موجزة لما تقدمه المملكة المتحدة لكل محبي الاستكشاف والاستمتاع بتاريخ البشرية الغني وعظمتها الحضارية المتجددة بإصرار شعبها وتماسكه الوثيق رغم تنوع خلفيات سكانه المتعددة!
