وفقًا للتراث الإسلامي وتفسيرات القرآن الكريم، فإن نهاية حياة فرعون كانت حاسمة وبلا رجعة. بعد مطاردة قومه بني إسرائيل الذين قادهم النبي موسى عليه السلام، وصل فرعون بجيشه إلى ساحل البحر الأحمر المعروف أيضًا باسم بحر القلزم. وفي تلك اللحظة الحاسمة، أمر الله موسي عليه السلام بأن يضرب البحر بعصاه، لينقسم الماء وينكشف الطريق أمام بنو إسرائيل لعبور البحيرة الواسعة. بينما عبَرَ موسى وأتباعه الأراضي الجديدة التي تشكلت حديثًا والتي بلغ عرض كل منها ارتفاع جبل الشام، لم يكن لدى فرعون وسلطته وقت للاستنكار؛ إذ آمر الله البحر بإعادة الوحدة مرة أخرى، مما أدى لغرق كل قواته ومع هؤلاء الظالمين تمامًا كما حدث لهم بسبب عدوانهم المستمر ضد رسالة الحق والدعوة الصامتة لأهل تصديق الرسالة الإلهية.
إن قصة وفاة فرعون معروفة جيدًا بين المؤمنين وهي جزء أساسي من تاريخ البشرية الديني والمعرفي. إنها تعتبر درسًا لكل جيل فيما يتعلق بمصائر المكابرين تجاه أوامر الخالق عز وجل ونواهيه المقدسة. لقد قضى الفرعون فترة طويلة كافر رافض للتوحيد والإيمان بالغيب، لكن النهاية جاءت بغضب رباني غير متوقع وغير قابل للتغيير. ولم تكن اعترافاته الأخيرة بشهادتها القلبانية أثناء محاولته الهروب ذا قيمة معنوية كبيرة بالنسبة لله لأنه لم يؤمن له قلب الشخص إلا عندما بدأ يشعر بخطر الموت وشيك الوصول إليه. وهذا يدل على أنه ليس هناك مكان للإيمان الزائف ولا يمكن قبولها ابدا كمبرر للفداء لانفسهم ممن عصي الله .
وفي يوم العاشر من الشهر العربي الشهير "محرم"، والذي يعرف أيضا بـ"عيد عاشوراء"، تحتفل العديد من الثقافات والتقاليد بتذكارات عاشقة لنهاية حكم طاغوت مصر القديمة, متحدثة بفخر بانتصار العدالة والنصر للنبي صالح والمؤمنون البسطاء الفاضلين مع العلم انه تم تعيين تاريخ خاص لهذه المناسبة لتلبية حاجات الروحانيات الاجتماعية والثقافية بالإضافة لعرض أهميتها التاريخية والحكمة الالهية بها ضمن خارطة العالم الاسلامي بشكل عام.
وبينما يستعرض البعض سرد قصص性 وقصص للحكايات التوراتية المتعلقة بحياة وبداية نهايات شخصيات مشهور مثل فرعون ، يبقى التأكيد الرئيسي أنها دليل واضح على القدرة والقوة الكاملة والخالق الوحيدة -الله - وأن الرحلة الأرضية مليئة بالأمثلة التعليمية حول طبيعة الإنسان واستعداده للسلوك الضروري لتحقيق المراد الإلهي والخلاص الأخروي وفق قانون وعدالته جل وعلى