تقع أكبر ساعة في العالم بكل تألق ضمن نسيج مدينة مكة المكرمة المقدسة. وفي العام ٢٠٠٨ ميلادية تحديدًا, جاء قرار حاكم المنطقة الأميري بتوجيهٍ سامٍ من خادم الحرمین الشريفین بإقامة أربعة أبراج شاهقة تحفة فنية ستبتكر جوهرة زمنية مذهلة فوق أرض الطهر والخير. وقد تم اختيار موقع لهذه المنارة العملاقة ليس فقط لتلبية الرؤية الملكية للأمام بل أيضًا لتحقق أهداف أكثر عمقا تتمثل في جعل صوت الآذان مرئيًا وسامعا لكل القاصدين مهما اختلف اتجاه توافدهم إليها.
وعليه بدأ مشروع بناء "برج عرفة", والذي يعد جزء لا يتجزأ مما يعرف الآن باسم مركز الملك عبدالعزيز التاريخي والثقافي. وكان هدف مهندسو ومخططي المشروع خلق نموذج مبتكر لساعة تستعرض جمال الهندسة الحديثة وتواكب الأسلوب التقليدي للمدينة النبوءة ذائعة الصيت. وتضمن ذلك تطوير نظام جديد لإطلاق أصوات آلات صناعة الوقت باستخدام تكنولوجيا متقدمة ولافتة للعين البشرية كذلك!
وتمتاز هذه التحفة الفنية بمجموعة واسعة ومتنوعة من المواصفات والإمكانيات الفريدة والتي تشكل مجتمعة أحد أهم عناصر جاذبية المكان السياحية والحضارية العالمية. أول تلك السمات هي دقة وحدود دقة عالية جداً فيما يتعلق بحسابات توقيت يوم وليله المحمديان، وهي خاصية تعتلي مقدمة قائمة مميزات ساعتنا المباركة بالمملكة العزيزة لمكانته الدينية الهائلة لدى المسلمين حول رقعة الكرة الأرضية. إضافة لذلك فإن استخدام مواد غاية فى المتانة والجودة مثل الفولاذ الألماني الصنع والنوافذ المرنة تعزز قدرتها على تحمل ظروف البيئة الصحراوية المختلفة ذات درجات حرارة مرتفعه خلال فصل الصيف ولذا فهي قادرة حقاً على مقاومة عوامل الطبيعة شديدة القسوة اضافة لقدرتها أيضا علي تقديم عرض بصري مذهل أثناء الظروف الجوية المضطربة ليلاً بسبب انعكاس انوار اضوائها المبهره عليها. كما يمكن رؤية صورتها الجسيمية الملونة باختلاف اجواءاليوم والفترة الليليه منذ اول لحظة بدرورها داخل مملكـتهم الجميلة .
وفي الجانب الآخر، فقد وضع طاقم البنائيين حجر الاساس لاسلوب فريده تماما للتعبيرعن ثقافتنا والتاريخ الإسلامي المرتبط ارتباط وثيق بساحات البيت رب العباد الأعظم حيث ابتكرت لوحات ونقوش وزخاريف تضفى رونق خاص يلائم روح الاناقة العمارية المعمول بها حاليا داخل منطقة المشاعر المقدسه بذلك. وعلى الرغم من التعقيد الكبير الذي واجهه الفريق التنفيذي نتيجة وجود العديد ممن يعملون بروح الأخوه والتواد وحب الوطن تحت مظلة سقف العمل الموحد إلا أنه سرعان ما بدأت الخطة العملية برسم الخطوط العامة للتصميم الرئيسي وانتهاء بما وصل إليه اليوم من صورة النهائية كاملة التفاصيل والمعايير التشغيلية المثلى لمنطقة اصطلاحية معروفة بــ "الساحة الرئيسية". ثم توالت مراحل استقبال طلبات المقاولين الذين تسابقوا لبناء جسم هيكلي لشكل اسطوريا غير مسبوق يحمل اسم رمز الجلالة وسط سماء منطقه حرم الله عز وجل، فأستقر الأمر أخيرا فيما عرف محليا بشركة سعودية مشتركة بين المملكة وشركاء غربيون معروفين دولياً وهم الشركة الوطنية للاستثمار العقاري المعروفة اختصاراً بشركة ابن لادن جنبا الى جنب اخريات متخصصات فى مجال المقاولات والتنفيذ والبناء ... إلخ... وهكذا أصبح لدينا واحد ضمن امتداداته عدداً كبيرررررررررررررد