- صاحب المنشور: عالية بن تاشفين
ملخص النقاش:
تناولت المناقشة توسيع مفاهيم الجمال لتشمل جوانب غير مرئية مثل الثقافة والتجارب الشخصية، بالإضافة إلى التركيز التقليدي على المظاهر الخارجية. بدأ الحديث بتوقعات المؤلف الأولى بان معظم الناس يقيسون الجمال بناءً على عوامل خارجة كالرعاية الصحية والنظام الغذائي والنوم. إلا أنها شددت على أهمية التعرف على أنواع أخرى من الجمال والتي قد تكون أقل وضوحًا للعين.
تتضمن هذه الأنواع الجديدة من الجمال المهارات الاجتماعية والفنية والمعرفة الشعرية والموسيقية وغيرها ممن يعتبرونه نماذج جوهرية خاصة بها. هنا ظهر توافق كبير فيما يتعلق بأثر هذه القاعدة الخفية لدى "السوسي الزاكي"، حيث ذهب الأمر أبعد بإظهار كيفية دمج التأثيرات الثقافية وأساليب الحياة الخاصة داخل مفهوم الجمال العام.
استمرت الورقة بمشاركة الآراء الأخرى والتي أكدت ضرورة مراعاة الجانب الطبيعي والصحي للشخص عند النظر إليه كعامل مؤثر لبناء وتعزيز الصورة العامة له كشخص جميل. فقد خلُص المجتمعون بعد التحليل الدقيق للأمر بأنه رغم انفتاحهم لرؤية جديدة نحو فهم متكامل لأبعاد الجمال المختلفة، فإن الإغفال عن جانب الصحة والاعتناء بالنفس لن يؤدي إلّا لإضعاف رؤية الترابط الروابط الوثيق بينهما وبين المشهد الفكري الإنساني المثالي المرغب فيه جميعاً.
وفي النهاية، جمع الجميع ضمن أفكارهم الأساسية رسالة موحدة تقضي بالحاجة لاستخدام منظورات متنوعة عند الحكم على أي كيانات بشرية وكيف يمكن لكل واحد منهم تقديم بصماته الفريدة وفكرته المستمدة من نطاق واسع ومتعدد التخصصات لحضارتهم الخاصّة بهم .