كوبا، الجزيرة الكاريبية الواقعة جنوب شرق الولايات المتحدة، تتمتع بنظام سياسي فريد يتميز بالتوجه الاشتراكي والمركزية السياسية. هذا النظام مستوحى من الفلسفة الماركسية ولازالت سياسته اليوم تحت قبضة الحزب الشيوعي الكوبي باعتباره الطرف الوحيد المعترف به رسمياً.
خصائص النظام السياسي الكوبي
منذ العام ١٩٥٩، اتخذت كوبا نهج "دولة واحدة وحزب واحد"، حيث يقوم الحزب الشيوعي بتوجيه جميع جوانب الحياة العامة بما فيها الإعلام والمؤسسات الاقتصادية. رغم وجود فرصة للتصويت لأولئك الذين لم يدينوا بجنايات خطيرة ولم يفقدوا قدرتهم البدنية، إلا أنه يقيد حق التصويت للأجانب المقيمين خارج البلاد لمدة أقل من عامين داخل الجزيرة.
السلطات الرئيسية في الحكومة الكوبية
السلطة التنفيذية:
يتصدر هذه السلطة رئيس الجمهورية الذي يشكل أيضًا القائد العام للقوات المسلحة. يتم اختياره بواسطة الجمعية الوطنية مباشرةً لدورة مدتها خمس سنوات.
السلطة القضائية:
هذه السلطة مسؤولة عن وضع السياسات المتعلقة بالقضايا دستورية والقضايا الأخرى مثل الجنائية والعلاقات المدنية. ترأس محاكم أعلى المستويات والتي تقوم بمراجعة استئناف الأحكام الصادرة عن المحاكم الأقل رتبة. الأعضاء هنا يتم تعيينهم من قبل الجمعية الوطنية لفترة زمنية أقل قليلاً من الثلاث سنوات.
السلطة التشريعية:
تمثل الجمعية الوطنية اللبنة الأساسية لهذه السلطة. فهي لديها الحق في تعديل الدستور وكذلك النظر والموافقة على الموازنات السنوية والتخطيط للإقتصاد. تُنتخب مجلساتها بغالبية كبيرة بناءً على اقتراحات مرشحين معددين معتمدة منهم من قبل السلطات الرسمية. فترة عمل أعضاء البرلمان هي أيضا خمس سنين.
التاريخ السياسي لكوبا
كانت الأرض التي تعرف الآن بكوبا مأهولة سابقا بشعب الأصل الأمريكي القدماء الذين نادوا بهااسم "كوپana". وفي القرون التالية، شهد البلد العديد من التحولات الإقليمية بدءًا بإحتلال اسبانيا له لما يقارب الأربع قرون حتى غزو أمريكي أمريكي لاحقا خلال القرن التاسع عشر والذي صاحبته حملات للاستقلال ضد الاحتلال الاسباني تزعمهما شخصيات بارزة مثل فيدل كاسترو وماش تو تشي غيفارا أثناء الثورة الكوبية الشهيرة تلك الفترة. وبعد انفراد الولايات المتحدة بحكم البلاد عقب سقوط اسبانيا جاء دور العقوبات الاقتصادية المؤرق عندما انفصلت كوبا باتجاه الانظمة الاشتراكية مما أدى لانحدار الوضع الداخلي خاصة بعد تراجع الاتحاد السوفيتي عام 1980.
