يعود الفضل إلى موقعه الاستراتيجي والتاريخ الغني في جعل متحف اللوفر أحد أشهر وجهات السياحة العالمية. يقع هذا المتحف الكبير والمعروف عالميًا في قلب مدينة باريس الفرنسية، تحديدًا في منطقة الرور رون على الضفة الشرقية لنهر السين. يتميز الموقع بتاريخ طويل يعكس تراث فرنسا الثقافي والفني. بدأ المسار التاريخي للمتحف عندما تم بناؤه كقلعة تحت إشراف ملك فرنسا فيlip II aux Belges في نهاية القرن الثاني عشر, وتظهر بعض البقايا الأصلية لهذه الحقبة حتى الآن في الطوابق الأسفل من المبنى الحالي.
بعد مرور قرنين من الزمن, في العام 1682, انتقل الملك لويس الرابع عشر لتأسيس قصره الجديد في فرساي, مما أدى لتحول مبنى قلعة اللوفر ليصبح موطن لمجموعة واسعة من الأعمال الفنية الملكية, والتي تتضمن أعمال منحوتة يونانية ورومانية قديمة. كما شهد فترة ازدهار كبيرة أثناء عصر النهضة الفرنسية, حيث أسست الأكاديميات الخاصة بالنحت والنحت والرسم, واستمرت لمدة قرن تقريبًا.
في ظل الظروف السياسية المضطربة نتيجة ثورة 1789, قامت سلطات الثورة بإعلان استخدام عمارة اللوفر كمكان يُعرض فيه كنوز البلاد الفنية والحضارية. وقد فتح أبوابه أمام الجمهور بحماس كبير بتاريخ ١٠ آب/أغسطس عام ١٧٩٣, وكان أول معرض يحظى بشهرة كبرى آنذاك يتكون من حوالي خمسمائة لوحة معظمها مستمدة مباشرة من مقتنيات الأسرة المالكة ودير الكنيسة المحلية. ومع ذلك, فقد اضطرت إدارة المتحف لإعادة افتتاحها مجددًا بعد ست سنوات فقط نظرا للأعطال الهندسية الخطيرة التي واجهتها تلك الفترة الفيكتورية المصاحبة لذلك الوقت القصير نسبياً والذي امتد بين السنوات بين الأعوام ١٧٩٦-١٨٠١ م.
وبحلول بداية حكم نابليون الأول, بدأت عمليات توسعات كبيرة داخل حدود مبانيه حيث قام باستكمال مجموعة متابعاته بشكل ملحوظ حتى أنه تجاوز جميع المقاصد المؤسسة سابقاً وبعد وفاة زعيم الجيوش الأوروبية المجيدة سمح بإرجاع العديد من القطع المنتزعة بالقوة خارج نطاق حدود الوطن الأم لكن تبقى باقي الأشياء الأخرى ضمن قبضة الشعب الفرنسي كالقطعتان الآرت ديكو المثاليه المشهورتان برسم جان اغوست روبان وآدم هنري ولوران ميترييه بالإضافة للتبرعات الخاصة بالملك الأخير المنشق " شارل العاشر". وبداية مطلع حقبته التالية وهي الفترة المرتبطة بالحكومة المؤقتة ذات الطبيعية البرجوازية حدثت زيادة أخرى تقدَّر بمقدار ٢٠٠٠٠ صنف جديد سواء أكانت تابثة أم هشة وهكذا دواليك ظلت ترتفع اعدادها يوماً تلحق آخر حتى وصل تعدادها النهائي وفق احصائية أجريت خلال السنة الفارطة الى نحو ثلاث وثلاثين ألف قطعه فنيه تنوعت من عصورا مختلفة ابتداءً بثقافات ماقبل التاريخ ومروراً عبر آلاف الاعمال الفنية الحديثة الشاهقة للإبداعات البشرية الحديثة كذلك!
ومن حيث الأنواع الفلكلورية المرئية داخله فهو واحدٌ من أغزر المواقع احتواء لما يتعلق بالأثر المصري القديم إذ يفوق مقدار محتوياته الخمسينات ألألف القطعة النادره والتي تشكل جزء منه نتائج حملة تدنيس الأقبية المخفية لدولة الاحتلال البريطاني لبضع مدن ساحلية شرقي البحرالأبيض المتوسط عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى ضد الدولة العثمانية!! أيضًا هناك مجموعه نادرة جدا تغوص عميقًا فى عمق جذوره الاوليان اليونانة الرومانتان القديمة ويتجسد مثالها الفيروزي الخالد للفينيقية وميليو الرجولي إضافة إلى مصنع صناعة تطوير الأدوات التنفيذية المعدنية الصغيرة الصغيرة الحجم الأكثر شهرة لدى أهل البلد ككل بجوار منتجع غارس البلد الوحيد الذى ادخل نظام التصنيع الحديث بالعالم العربي والغربي طبعًا.. وليس خافياً الدور الريادي المؤثر لمادة القرآن الكريم الإسلامية بكل أشكال وأنواع حرفيته التقليدية بداية بالسجاد اليدوي وانتهاء بصناعة النحت المتخصصة بكفاءة عالية المستوى خصوصاً اذا تحدثنا بشأن الطراز الاسلامي الخاص الغني بالتزيينات المبهرة للعين والمهارة الخلاقة للانسان العاشق للحرفة الفكرية...